
سماحة يعترف بامداده من نظام الاسد بالمتفجرات والمال لاشعال الوضع في لبنان
اعترف الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الاثنين امام المحكمة العسكرية بنقله متفجرات من سوريا لتنفيذ سلسلة تفجيرات واغتيالات في لبنان، بناء على تنسيق مع رئيس جهاز المخابرات في نظام الأسد علي مملوك .
وقال سماحة انه تسلم "مبلغ 170 ألف دولار من السوريين داخل كيس في مكتب عدنان (مدير مكتب مملوك) ووضعتها في صندوق سيارتي مع المتفجرات"
واقر سماحة الذي استجوبته المحكمة العسكرية للمرة الأولى بعد سنتين وتسعة اشهر على توقيفه، ان الهدف من التخطيط لتنفيذ "تفجيرات على الحدود كان اقفالها نهائيا وبالتالي وقف عبور المقاتلين"، في اشارة الى تقارير عن "مقاتلين سنة "يتوجهون من شمال لبنان للقتال الى جانب قوات المعارضة.
وقال سماحة انه تعرض "لاستدراج وضغط"، مضيفا "وقعت في فخ نصبه لي ميلاد كفوري المرتبط بجهاز مخابرات".
ولدى سؤاله في المحكمة عن الهدف من التخطيط لاغتيالات وتفجيرات في شمال لبنان وبينها محاولة اغتيال النائب خالد الضاهر المعارض بشدة لنظام الاسد، اجاب "كنت اسمع على المنابر تحديا للدولة وشتم للجيش وايقاظ الغرائز ولا احد يلاحق".
واضاف "صحيح اخطأت لكن كنت اريد تجنب فتنة طائفية".
ويحاكم القضاء العسكري سماحة الموقوف منذ آب/اغسطس 2012 بتهمة التخطيط مع رئيس جهاز الامن علي مملوك ومدير مكتبه عدنان (مجهول باقي الهوية) "لنقل متفجرات من سوريا الى لبنان بنية تفجيرها وقتل شخصيات سياسية لبنانية ورجال دين ومسلحين سوريين ومهربين"، على الحدود بين سوريا ولبنان.
وسماحة وزير ونائب سابق. وكان قبل توقيفه مستشاراللأسد ، وكان يمضي جزءا كبيرا من وقته في دمشق.
كما حددت 16 تشرين الأول/نوفمبر المقبل موعدا لمحاكمة مملوك الذي تعذر ابلاغه حتى الآن بمواعيد المحاكمة، ما دفع المحكمة اخيرا الى فصل ملفه عن ملف سماحة لضمان سير محاكمة الاخير.