سخرية حول تصريحات نقيب صاغة النظام :: "سوق الذهب منتعش والسوريون يشترون أكثر مما يبيعون"
سخرية حول تصريحات نقيب صاغة النظام :: "سوق الذهب منتعش والسوريون يشترون أكثر مما يبيعون"
● أخبار سورية ٣ يونيو ٢٠٢١

سخرية حول تصريحات نقيب صاغة النظام :: "سوق الذهب منتعش والسوريون يشترون أكثر مما يبيعون"

أثارت تصريحات صادرة عن نقيب الصاغة لدى النظام "غسان جزماتي"، ردود ساخرة حيث تحدث عن نشاط كبير وانتعاش لسوق الذهب الأمر الذي اعتبره متابعي الصفحات الموالية منفصلا عن الواقع حيث أكدوا أن شلل الأسواق وانعدام حركة الشراء يخيم على حركات البيع والشراء في معظم العمليات التجارية وغيرها.

وبحسب "جزماتي"، فإن "الإقبال على شراء الذهب في الأسواق السورية حالياً منتعش إلى حد ما حيث أغلب المواطنين يقومون بشراء الذهب بنسبة تصل إلى 85 بالمئة بينما من يقومون بالبيع لا تتجاوز نسبتهم الـ 15 بالمئة".

وذكر أن انخفاض غرام الذهب لما دون 160 ألف ليرة خلال الفترة الماضية وارتفاع سعر الغرام حاليا حوالي 1000 ليرة للغرام سببه انخفاض وارتفاع الأونصة عالمياً، وفق تقديراته.

وأضاف أن الأونصة عالمياً سجلت 1914 دولار لترتفع 10 دولارات بعد أن كانت مستقرة خلال الفترة الماضية على 1890 دولار مما أدى إلى استقرار في أسواق الذهب المرتبطة بالاونصة عالمياً، إضافة إلى أن استقرار سعر الصرف له.

وتابع بقوله إن الجمعية عممت في وقت سابق على الحرفيين ضرورة الالتزام بالتسعيرة الصادرة عنها، موضحةً أن البيع بسعر أعلى من السعر المحدد يعتبر مخالفة ويتعرض صاحبها للمخالفات القانونية وإغلاق المحل.

وأثارت تصريحات المسؤول في قطاع الصاغة لدى النظام بدمشق تعليقات ساخرة حيث قال بعضهم أن النقيب يقصد بلد غير سوريا إذ أن البلاد تعيش في ظل أزمة خانقة ولا يستطيع السكان شراء حاجاتهم الأساسية والاستهلاكية ليقوموا بشراء الذهب بالنسبة التي ذكرها، ويأتي ذلك مع الإشارة إلى لجوء نسبة ممن يملكون الأموال بالعملة المحلية لشراء المعدن الأصفر لكن ليس بنسبة ما أعلن عنه المسؤول، وفق تعبيرهم.

وتشير التعليقات الواردة على المنشورات المتلاحقة من جمعية الصاغة إلى أن محلات بيع الذهب تمتنع عن بيع الذهب بأي شكل ويشير أحدهم إلى رفض الصاغة البيع والشراء بالأسعار المعلنة بحسب ردود متابعي الصفحات الاقتصادية الموالية للنظام.

وكان ربط نقيب جمعية الصاغة التابع للنظام "غسان جزماتي" استقرار الأمور في "مصرف النظام المركزي" باستقرار سعر الصرف وبالتالي استقرار أسعار الذهب، معتبرا أن الارتفاع الحاصل في سعر الصرف يعني ارتفاعاً مشابهاً وبنفس النسبة للذهب.

وقال مصدر مسؤول في جمعية الصاغة إن "هناك صاغة طماعون وعلى الزبون سؤال أكثر من محل، ومشكلة الليرات و الأونصة مرتبطة بالتصنيع وتوفر الذهب، وفق تعبيره. 

ووفق المدير المالي بالجمعية الحرفية للصاغة "غسان طنوز"، فإن الليرات والأونصات الذهبية متوفرة حالياً لكن ليس بكميات كبيرة، والسعر مرتبط بالعرض والطلب، وفق تصريحاته الأخيرة.

وذكر أن سعر الذهب مرتبط بعاملين، سعر الأونصة عالمياً وسعر الصرف محلياً، وإذا تحسن سعر الصرف وحافظت الأونصة على قيمتها عالمياً أو انخفضت، ينزل سعر الذهب في سورية.

هذا ويخيم الشلل التام على حركة البيع والشراء للذهب في مناطق سيطرة النظام على خلفية قرارات الأخير بفرض تسعيرة أقل من السعر الواقعي بفارق يصل إلى 50 ألف ليرة سورية للغرام الواحد، تحت طائلة العقوبات المشددة الأمر الذي نتج عنه جمود كبير في أسواق الذهب، وحددت الجمعية سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط أمس السبت، بمبلغ 160 ألف ليرة سورية.

وتنعكس ممارسات نظام الأسد والإجراءات التي يفرضها على سوق الذهب سلباً، كما تعد من عوامل انهيار الليرة السورية، فيما يذهب مراقبون إلى ماخلف تلك القرارات ليجدو أن النظام يسعى لخلق فرق بين السعر المفروض على الصاغة وبين السوق السوداء، ليقوم بجمع مدخرات الأهالي من الذهب بواسطة استحواذه الشخصيات النافذة على تلك الأسواق، بحسب ترجيح متابعين في هذا الشأن.

يشار إلى أنّ جمعية الصاغة تخضع لسيطرة نظام الأسد وهي المسؤولة عن إدارة قطاع الصاغة في البلاد، وتحديد أسعار البيع والشراء، المحلية لكن معظم بائعي الذهب لم يعودوا يتقيّدون بالتسعيرة الرسمية الصادرة عن الجمعية، لقناعتهم بعدم عدالة أسعارها، التي قد تتسبب بخسائر فادحة لهم، حيث يمتنع الصاغة عن إتمام أيّ عملية بيع وشراء للذهب في السوق التي باتت ترزح تحت الجمود التام وتقتصر عمليات البيع على قلتها في أماكن خارج الأسواق المحلية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ