
سبعة أيام على الانطلاق .. الطريق إلى الرقة متعثر عشرات القتلى و بضع القرى المدمرة
دخلت الحملة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية تحت مسمى التحالف الدولي و باستخدام قوات سوريا الديمقراطية، يومها السابع ، لتزداد الأيام في العدد دون أن يكون هناك أي تغيير يذكر على الخارطة الجغرافية، اللهم من بعض المزارع و القرى المتناثرة و التي باتت أثراً بعد عين، فيما انتشر جثث القتلى من الطرفين كدليل عن حجم الخسائر الكبيرة.
ومنذ ٢٤ الشهر الحالي أطلقت قوات سوريا الديمقراطية بدعم و مساندة وتسليح و حضور أمريكي كبير ، باتجاه مدينة "الرقة" التي تعتبر العاصمة الأساسية لتنظيم الدولة في سوريا ، سرعان ما خفضت "قسد" من الاسم لتختصره على تحرير ريف الرقة الشمالي و فصل الرقة عن ريف حلب، و من الممكن بعد النتائج الميدانية أن يختصر إلى ما دون ذلك.
و أخذت المعارك الدائرة في ريف الرقة الشمالي طابع الكر و الفر، و الحرق و التدمير لكل ما هو قائم ، فيأتي طيران التحالف في البداية و يشن سلسلة من الغارات المركزة على كل شيء يتحرك في الأرض، يتبعه تقدم سهل للقوات البرية التي يغلب عليه حضور الميليشيات الكردية الانفصالية، سرعان ما يباغت التنظيم المتقدمين الجدد بمفخخة تتسبب بعطب الآليات و قتل و جرح المقاتلين، ليرد التحالف عبر طيرانيه بتدمير كل ما هو قائم، لتعاود الميلشيات التقدم من جديد و يعود التنظيم للعبة المفخخات أو العبوات، و هكذا دواليك.
في حين لازالت صفوف تنظيم الدولة صامدة رغم كل الحملة النفسية الكبيرة التي قام بها التحالف من القاء المنشورات و إيقاف الحركة بشكل شبه كلي للسيارات و الآليات و باتت الدراجات النارية الطريقة الأكثر استخداماً في معركة اجتمع فيها العديد من الدول من بينها أعتى قوى العالم.
و أكد ناشطون أن الحركة عادت لطبيعتها في الرقة ، بخلاف أول أيام الحملة، و لا قرارات جديدة و بات الانتقال و النزوح من المدينة باتجاه أريافها و المناطق الأخرى التابعة للتنظيم مباحاً، شريطة أن لا يتجاوز حدود "دولة الخلافة".
سياسياً لازال السجال الأمريكي التركي قائماً و بتصاعد متواتر و ينذر بعاقب غير معروفة من حيث الحجم و التوقيت، ففي حين ترى تركيا نفسها قد وقعت في خديعة محبوكة من الولايات المتحدة الأمريكية و بدأت عمليات الشحن و التجيش، و في الوقت ذاته عادت و ذكّرت بعرضها بإرسال قوات خاصة تركية للمشاركة بالحملة البرية شريطة ابعاد "الميليشيات الكردية الانفصالية" و انهاء تمددها عند هذا الحد، أما أمريكا فتصر على موقفها على أمل أن تحقق اختراق في تحصينات التنظيم و تقطف الثمرة الأهم لدى الجميع ألا وهي "الرقة"