ريفي حماة وإدلب الشرقيين تحت النار ... وهيئة تحرير الشام تخلي مطار أبو الظهور العسكري
ريفي حماة وإدلب الشرقيين تحت النار ... وهيئة تحرير الشام تخلي مطار أبو الظهور العسكري
● أخبار سورية ٢٨ أكتوبر ٢٠١٧

ريفي حماة وإدلب الشرقيين تحت النار ... وهيئة تحرير الشام تخلي مطار أبو الظهور العسكري

كثر الحديث مؤخراً عن منطقة معزولة السلاح في ريفي حماة وإدلب الشرقيين تشمل المناطق الواقعة شرق سكة الحديد، تمتد من نقطة أبو دالي حتى ريف حلب الجنوبي، وتخضع لإدارة مستقلة منزوعة السلاح تدار من قبل المجالس المحلية فيها، بناء على اتفاق تركي روسي لفصل مناطق انتشار القوات التركية في إدلب عن مناطق تمركز قوات الأسد في منطقة خناصر وطريق إثريا، وهذا ماترفضه إيران.

هذه الخطة التي تسربت عبر مصادر عدة لم تؤكدها الدول القائمة على تنفيذ اتفاق خفض التصعيد "تركيا وروسيا"، كان لمعركة هيئة تحرير الشام في أبو دالي مؤخراً بحسب مراقبين هو ضربة أولى للاتفاق وقطعاً للطريق على تطبيقه، ثم كان الرد بدخول عناصر تنظيم الدولة من منطقة عقيربات إلى ريف حماة الشرقي المحرر باتفاق مع نظام الأسد كونها عبرت مناطق سيطرته بأليات ثقيلة وصولاً للمحرر في منطقة الرهجان.

شهدت بلدات ريف حماة وإدلب الشرقيين حملات قصف عنيفة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد ماتزال مستمرة، مع تحليق يومي لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة، تلا ذلك تقدم لقوات الأسد من منطقة إثريا ضمن مناطق سيطرة تنظيم الدولة وصولاً حتى جب أبيض، بالتزامن مع المعارك العنيفة في المنطقة بين هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة، اعتبرت هذه المعارك لإشغال تحرير الشام عن الهدف الحقيقي.

ذكرت مصادر ميدانية لـ"شام" أن مطار أبو الظهور العسكري خالي بشكل كامل من أي وجود عسكري لهيئة تحرير الشام بعد الضربات الجوية الروسية في الثالث من تشرين الأول الحالي، لافتاً إلى أن مجنزرات عسكرية لهيئة تحرير الشام قامت قبل الانسحاب بأسابيع بتجريف المدرجات الاحتياطية، كما كان هناك نية لتدمير البلوكوسات، جاءت الضربات الروسية لتدمر قسم كبير من المخازن وأبنية عديدة، وهي ماعجلت بانسحاب تحرير الشام إلا من بعض العناصر كحرس على باب المطار.

خلط الأوراق في المنطقة أثار جدلاً كبيراً وعدم وضوح في الخطط التي تدار للمنطقة حيث أكد مصدر عسكري "طلب عدم ذكر اسمه" لشبكة "شام" الإخبارية أن الأمور تسير في اتجاهين حسب المعطيات الميدانية: الأول قبول تحرير الشام بالخطة الروسية - التركية أن تكون المنطقة منزوعة السلاح وهذا مايبرر انسحابها من مطار أبو الظهور العسكري، والثاني هو إصرار إيران على التوسع في المنطقة والوصول للمطار العسكري انطلاقاً من قرية أبو رويل بريف حلب الجنوبي التي تبعد قرابة 15 كم عن المطار لاسيما بعد زيارة "الجنرال محمد باقري موقع الخط الأمامي مع عدد من الضباط الإيرانيين" في حلب والحديث عن تحركات إيرانية كبيرة في المنطقة.

منطقة البادية التي تمتد من ريف حلب الجنوبي حتى ريف حماة الشرقي تخضع بشكل كامل لسيطرة هيئة تحرير الشام يشرف على إدارتها عسكريا "قطاع البادية" الذي يعتبر أحد أبرز مكونات تحرير الشام، ولمنطقة البادية بعد استراتيجي كبير لهيئة تحرير الشام، ستفضي التطورات القادمة لتحديد مصير هذه المنطقة، في الوقت الذي يتخوف فيه آلاف المدنيين هناك من مصير مجهول في حال انسحبت تحرير الشام منها أو شهدت معارك فيها والتي ستدفعهن في الحالتين لرحلة نزوح جديدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ