
روسيا تنشر شرطتها العسكرية في القامشلي لوقف الاشتباكات بين "الأسايش" و "الدفاع الوطني"
أعلنت وسائل إعلام روسية، عن أن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، لوقف الاشتباكات بين "قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا" "الأسايش"، ووحدات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا الأميرال ألكسندر كاربوف: "بعد صراع بين "السكان العرب والأكراد"، تقوم قوات الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دوريات في أحياء مدينة القامشلي تغطيها المروحيات الروسية، من أجل منع الاستفزازات".
وأضاف أن "روسيا تبذل جهودها لحل الأزمة في القامشلي بمحافظة الحسكة"، لافتاً إلى أن جهود مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة، أدت إلى وقف إطلاق النار واستقرار الوضع في المدينة.
وكانت تجددت الإشتباكات مرة أخرى في مدينة القامشلي الواقعة بريف الحسكة الشمالي، بين قوات الأسايش التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وبين قوات الدفاع الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام السوري، على الرغم من إعلان الإتفاق على هدنة بوساطة روسية يوم امس.
وقال نشطاء أن الاشتباكات تجددت بعد منتصف الليل مباشرة، وعم صوت الرصاص والقذائف أنحاء المدينة، وخفت وتيرتها بعد الفجر، ولكن ما تزال هناك اشتباكات متقطعة في بعض المناطق، خاصة في القسم الجنوبي من حيي حلكو وطي في المدينة.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي أو ما يعرف بـ "الآسايش" الكردية التوصل إلى هدنة بضمانة قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية في مدينة القامشلي بريف الحسكة، بعد أيام من الاشتباكات مع ميليشيات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد.
وقالت "الآسايش" إن الهدنة "دائمة" إن لم تظهر أي خروقات من ميليشيا الدفاع الوطني تجاه قواتها، داعية أهالي حي طي في القامشلي بالعودة لمنازلهم، ولفتت إلى أنه بات بإمكان أهالي حي طي الذين خرجوا من منازلهم بسبب التصعيد الذي قامت به الميليشيا، العودة لمنازلهم.
وطالبت "الآسايش" عبر بيان أصدرته الراغبين بالعودة إلى مراجعة نقاطها الأمنية لتأمين دخولهم والتأكد من سلامة ممتلكاتهم، وفي ذات السياق، أطلقت قسد سراح مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني في التلفزيون السوري فاضل حماد، بعد وساطة الشرطة العسكرية الروسية المنتشرة في المنطقة.