رفض الانضمام لقوات الأسد.. اغتيال يطال الرئيس السابق لمجلس بلدة محجة بريف درعا
اغتال مجهولون رئيس المجلس المحلي السابق لبلدة محجة بريف درعا الممرض وسيم محمد الحمد (أبو هيثم)، في بلدة الغارية الشرقي بريف درعا الشرقي.
وقال نشطاء لشبكة شام أن مجهولون يستلقون دراجة نارية قاموا بإطلاق النار على سيارة الحمد في بلدة الغارية الشرقية أثناء توجهه إلى مكان عمله في مدينة بصرى الشام، ما أدى لمقتله على الفور برفقة والده الذي كان معه بالسيارة، وقام المارة بنقل الجثتين إلى المشفى.
وكان وسيم الحمد قبل اتفاق التسوية 2018 يشغل منصب رئيس المجلس الملي لبلدة محجة بريف درعا الشمالي، وتعرض لعدة محاولات اغتيال في وقت سابق إلا أنها بائت بالفشل.
وعقب التسوية عمل الحمد ممرضاً في مشفى بصرى الشام شرقي درعا، واستذكر عدد من النشطاء ما قدمه الحمد خلال مسيرته الثورية، معتبرين أنه من الأشخاص الذين رفضوا الانضمام لقوات الأسد، وفضل العمل مع الناس كما كان قبل سقوط المحافظة.
وتجدر الإشارة أن مدنين عثروا على هاتف أحد الأشخاص الذين قاموا بعملية اغتيال الحمد، وسلموه لفرع الأمن الجنائي، حيث اعتبر نشطاء هذا الأمر بمثابة دفن الحقيقة ومن يقف وراء الاغتيالات.
وتعرضت بلدة محجة لحصار خانق وتجويع من قبل قوات الأسد في عام 2017، وبقي الحمد في بلدته وعمل في ذلك الوقت على رفع الحصار، كما عمل أيضا على علاج المرضى والجرحى من المدنيين وعناصر الجيش الحر، إلى جانب عمله كرئيس للمجلس المحلي للبلدة، ولكن بعد توقيع محافظة درعا على اتفاقية التسوية، رفض الحمد العمل مع النظام والانضمام لصفوف قواته كما فعل الكثير.
ويرى نشطاء أن من يقف وراء عمليات الاغتيال في محافظة درعا هو النظام والمليشيات الايرانية في المقام الأول، إذ أن إيران تعمل على التخلص من جميع القيادات والأشخاص الذين شاركوا بشكل أو بآخر بالثورة السورية سواء كان عسكريا أو سياسيا أو حتى إغاثيا، وحتى لو انضموا لتشكيلات تابعة للنظام فذلك لا يعني التغاضي عن ماضيهم، ولن يغفر لهم الاشتراك بالثورة.