رغم الاتفاق الروسي - الأمريكي .. الثوار يرفضون اخلاء حلب و يؤكدون على المواجهة
رغم الاتفاق الروسي - الأمريكي .. الثوار يرفضون اخلاء حلب و يؤكدون على المواجهة
● أخبار سورية ٢٩ أبريل ٢٠١٦

رغم الاتفاق الروسي - الأمريكي .. الثوار يرفضون اخلاء حلب و يؤكدون على المواجهة

أعلن نظام الأسد حربه على مدينة حلب و بشكل علني منذ بداية التدخل الروسي في سوريا , و لكن لم يتم تكثيف حملة الهجمة على حلب الا بعد أن تم انهاك ريف حلب و بقية المناطق المحررة في المحافظات الاخرى بالقصف المكثف من قبل الطيران الحربي , و اخراج معظم الوحدات الطبية عن العمل و المدارس عم الخدمة , ليحين الوقت لانهاء وجود الفصائل المعتدلة و الدولة التركية من وسط حلب القريبة من حدودها , و السيطرة على المعابر التي تصل المناطق المحررة بالعالم الخارجي

عتاب وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، لأمريكا منذ أيام لعدم استخدامها سلطتها في الضغط على المعارضة المعتدلة للخروج من حلب، بحجة ضرب النصرة وتنظيم الدولة، هو اول وثائق لادانة لروسيا و النظام بان وجهتهما الفعلية و الكلية اليوم هي حلب ، جاء الرد الامريكي عليها بالموافقة الضمنية
و أوضح أحد قيادي البارزين في حلب , فضل عدم ذكر اسمه أن " اخلاء حلب من قبل الثوار مجرد رأي بالنسبة لهم , لكن بالنسبة لنا فهو أمر مرفوض قطعا"
فيما أكد "يوسف زوعة" قائد جيش المجاهدين في حلب بحديث خاص لشبكة شام الاخبارية أن "الصراع بين الجيش الحر وعصابات الأسد في حلب هو الجزء الأكبر من الصراع السوري" , مضيفاً "ولا يمكن لأي قوة أن تنهيه إلا لصالح الشعب"

الاتفاق الامريكي الروسي لاخلاء حلب لعبة على المستوى الاستراتيجي و العسكري معاً , فحلب تعد مركزاً استراتيجياً مميزاً سواء لقربها من تركيا و مساحتها الكبيرة, وبالرغم من اضغط الكبير و المتواصل وتنوع الحلفاء في تلك المنطقة الجغرافية الا أن الفصائل ما زالت تدافع حتى آخر رمق بالرغم من المجازر المتشعبة و الكثيرة
و استطرد زوعة "مارس النظام كل وسائل الإجرام فما الجديد الذي لم يمارسه" , مشيراً الى ان "الايام القادمة كفيلة لتثبت للنظام بأن نهايته ستكون من حلب"
من جهته أفاد القيادي البارز أن "الثوار بمدينة حلب لن يوقف عزيمتهم ذلك القصف الذي تقوم به عصابات الأسد والذي يستهدف به المدنين قبل أن يستهدف جبهات القتال" , مردفاً أنه "سبق و أن قامت تلك العصابة بقصف الأحياء و ارتكاب الكثير من المجازر لكن ذلك لا يمس بأي صلة بانسحاب الثوار من حلب , فالشعب الذي يطالب بإسقاط النظام و الثورة مستمران حتى إسقاط النظام و محاسبته أيضا على تلك المجازر"
النظام السوري قصف القدس يوم أمس , لا ليحارب اسرائيل , بل ليقتل أطباء سوريا الاحرار , انها مشفى القدس في حلب , في مسعى منه لانهاء أي وسيلة نجاة للجرحى أو الصابين بعد القصف للعلاج , لتكون عصاة تجبر الناس أولاً و الفصائل المعتدلة ثانياً للخروج من حلب مرغمين , فالنظام يهدف لهدم البنى التحتية للفصائل المعتدلة قبل أن يخطر في باله فكرة مقاتلة تنظيم الدولة و تحقيق نصر وهمي على التنظيم أمام المجتمع الدولي , في استنساخ لتجربة تدمر
و أكد القيادي أنه "كما نشاهد الأهداف كلها تطال المشافي و المدارس و الأحياء التي تبعد عن جبهات القتال عشرات الكيلو مترات والأطفال و الأطباء و النساء"
مشيراً في نهاية حديثه "نحن نعمل بوسعنا و بكل ما اوتينا من قوة لإسقاط هذا النظام و لن نتخلى عن مطلبنا , كما أننا نضحي باروحنا من أجل تحقيق أهداف و ثوابت الثورة"
لعبة النظام واضحة فتفكيك الفصائل الثورية في حلب , بحجة مقاتلة التنظيم بعد أن ضربتهم النصرة في ادلب , و خرق الفصائل في الغوطة للاقتتال فيما بينهم بزرع الفتنة بين صفوفهم , و تكثيف القصف على حمص المحاطة بالقرى ذات الأغلبية العلوية , كل هذه الأمور ساهمت معاً في تأمين تقدم النظام و سيطرته على اكبر رقعة جغرافية خلال فترة محادثات جنيف الحالية .

الثوار يرفضون اخلاء حلب رغم الاتفاق الروسي-الامريكي

أعلن نظام الأسد حربه على مدينة حلب و بشكل علني منذ بداية التدخل الروسي في سوريا , و لكن لم يتم تكثيف حملة الهجمة على حلب الا بعد أن تم انهاك ريف حلب و بقية المناطق المحررة في المحافظات الاخرى بالقصف المكثف من قبل الطيران الحربي , و اخراج معظم الوحدات الطبية عن العمل و المدارس عم الخدمة , ليحين الوقت لانهاء وجود الفصائل المعتدلة و الدولة التركية من وسط حلب القريبة من حدودها , و السيطرة على المعابر التي تصل المناطق المحررة بالعالم الخارجي

المصدر: شبكة شام الكاتب: رنا هشام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ