
"رسائل الأسد المفضوحة" عبر مصادرة ملايين الحبوب المخدرة في مناطق سيطرته ..!!
تتزايد في الآونة الأخيرة بيانات الإعلان عن مصادرة مواد مخدرة تنشرها وزارة الداخلية في نظام الأسد كان آخرها قبل ساعات في محافظة طرطوس الساحلية تضمنت ضبط أكثر من تسعة ملايين حبة مخدر، بحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة يفسره مراقبون بأنّ له رسائل يود النظام محاولة التنصل من خلالها عن شراكته في عمليات التهريب التي يرعاها ويشرف عليها.
وتأتي هذه البيانات للفت النظر عن عمليات التهريب الخارجية الضخمة التي ضجت بها وسائل الإعلام العالمية، مؤخراً وإظهار نفسه بموضع الشريك مكافحة تهريب المخدرات لتغطية الحقائق التي تؤكد ضلوع ميليشيات النظام وإيران في صناعة وتجارة المخدرات في سوريا وتصديرها إلى العديد من دول العالم.
وفي تفاصيل البيان الأخير الصادر داخلية الأسد فإنّ الكمية المصادرة تصل إلى طن ونصف الطن من حبوب الكبتاغون المخدرة المخزنة ضمن مستودع في محافظة طرطوس، ليكون دليلاً واضحاً على وجود عشرات المنشآت في مناطق سيطرة النظام العاملة على تصنيع وتصدير هذه الكميات الهائلة من المخدرات.
في حين تواصل وزارة الداخلية في نظام الأسد نشرها لبيانات تتضمن الإعلان عن ضبط كميات مختلفة من المواد المخدرة بدءاً من درعا ودمشق مروراً بمدينة حمص وليس انتهاءاً بالساحل السوري الذي بات عنواناً بارزاً للفلتان الأمني الفوضوي الذي يتمثل في انتشار العصابات المسلحة والمخدرات بشكل كبير.
وفي سياق متصل كشفت الإدارة العامة لجمارك ميناء بورسعيد المصري عن ضبط كمية كبيرة من "الحشيش المخدر" في الميناء عبر شحنة تجارية قادمة من ميناء اللاذقية الخاضع لسيطرة نظام الأسد، ضمن حدث تكرر عقب استخدام حزب الله للمعابر والموانئ البرية والبحرية في تجارة وترويج المخدرات.
ولم يقتصر نشاط الحزب المصنف إرهابياً على الداخل السوري، الذي أغرقه بالمخدرات إذ أعلنت السلطات الأردنية بأن الجيش الأردني أحبط عملية تهريب مليون و294 ألف حبة كبتاغون وطلقات نارية، قادمة من مناطق سيطرة النظام جنوب سوريا.
هذا وكشفت وسائل الإعلام السعودية مؤخراً عن ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرات كانت معدة للتهريب بعد تمريرها عبر عدد من دول الجوار لتصل إلى المملكة، ليتبين أنها مغلفة بواسطة عبوات المتة مصدرها ميليشيات النظام وحزب الله في سوريا، سبقتها شحنات مماثلة في عدد من الدول في دلالة واضحة على تزايد نشاط حزب الله في إنتاج وترويج المخدرات.
بدورها تقوم ميليشيات النظام متمثلة بـ "وزارة الداخلية" وفروع الأمن التابع لها بين الحين والآخر بالتضحية بعدد من أفراد العصابات التابعة لها، كما حدث في إعلان الداخلية اليوم بهدف خداع وإسكات الشارع الغاضب بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية، بشكل ملحوظ الأمر الذي ينطبق على كامل مناطق سيطرة النظام.
يشار إلى أنّ ميليشيات حزب الله اللبناني تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.