ردود غاضبة بعد تصريحات مسيئة لـ "جلال شموط" بحق أبناء إدلب
ردود غاضبة بعد تصريحات مسيئة لـ "جلال شموط" بحق أبناء إدلب
● أخبار سورية ١٩ نوفمبر ٢٠٢٥

ردود غاضبة بعد تصريحات مسيئة لـ "جلال شموط" بحق أبناء إدلب

أثار الممثل السوري جلال شموط موجة واسعة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، عقب تصريحات تلفزيونية انتقد فيها ما وصفه بتغيّر "اللايف ستايل" في دمشق، قبل أن يطلق إساءة مباشرة تجاه أبناء إدلب، الأمر الذي اعتبره ناشطون سلوكاً غير لائق ولا ينسجم مع أخلاقيات العمل الفني.

وخلال ظهوره في لقاء إعلامي، قال شموط إنه لم يعتد أن يرى في ساحة الأمويين أشخاصاً يجلسون مع النراجيل، مدعياً أن أغلبهم من أبناء إدلب، قبل أن يضيف أنه يتفل عليهم، في حركة أثارت استياءً واسعاً واعتبرها كثيرون دليلاً على نزعة عنصرية مرفوضة.

ورأى ناشطون أن ما أزعج شموط هو مجرد وجود المدنيين الإدلبيين في دمشق، بينما لم يبدِ أي انزعاج حيال الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد البائد بحق السوريين على مدار سنوات، من قصف للمدن والبلدات، ومجازر متكررة، ودمار واسع خلفته الغارات الجوية.

وأشار معلقون إلى أن شموط لم يظهر أي تعاطف مع صور الضحايا المنتشلين من تحت الأنقاض، ولا مع آلاف المعتقلين الذين وثّقت صور “قيصر” آثار التعذيب الوحشي على أجسادهم، ولا مع المختفين قسرياً الذين تواصل عائلاتهم رحلة البحث المؤلمة عن مصيرهم.

وأضاف المنتقدون أن الفنان الحقيقي يجب أن يتحلّى بالإنسانية والاحترام تجاه جميع السوريين، بعيداً عن العنصرية أو التحقير، وأن يعبر عن رأيه بطريقة لائقة، خصوصاً أن العامل في المجال الفني يفترض أن يحمل رسالة ترتكز على المحبة والأخوّة والتقارب بين الناس.

وأكد ناشطون أن موقف شموط لا يليق بشخصية تدّعي الانتماء إلى الوسط الثقافي، لافتين إلى أن إدلب وأهلها ليسوا مادة للسخرية أو وسيلة للفت الانتباه، بل هم أصحاب تضحيات كبيرة وكرامة أثبتوها خلال سنوات الحرب في سوريا، واحتضنت مدينتهم الآلاف من السوريين المهجّرين قسراً من شتى المحافظات.

واختتمت الردود بالتشديد على أن سوريا وطن لكل أبنائها، وليست حكراً على طائفة أو منطقة أو طبقة اجتماعية، وأن القيم التي خرج من أجلها السوريون—الحرية والعدالة والكرامة—هي التي يجب أن تُحترم وتُصان، لا أن تُستباح عبر خطابات الإقصاء والتحريض.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ