رابطة حقوقية تدعو لتحويل سجني "تدمر وصيدنايا" لمتاحف وطنية توثق الذاكرة وتُنصف الضحايا
رابطة حقوقية تدعو لتحويل سجني "تدمر وصيدنايا" لمتاحف وطنية توثق الذاكرة وتُنصف الضحايا
● أخبار سورية ٣٠ يونيو ٢٠٢٥

رابطة حقوقية تدعو لتحويل سجني "تدمر وصيدنايا" لمتاحف وطنية توثق الذاكرة وتُنصف الضحايا

دعت رابطة الناجين من سجن تدمر، في بيان رسمي صدر يوم 27 حزيران/يونيو 2025، الحكومة السورية الجديدة إلى تحويل سجني تدمر وصيدنايا إلى متاحف وطنية، توثق ما وصفته بـ"الحقبة السوداء" في تاريخ سوريا، وتخلّد معاناة الضحايا وذكريات المعتقلين الذين عانوا لسنوات في أقبية التعذيب.

وجاء البيان بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لمجزرة سجن تدمر، التي وقعت عام 1980، حيث شددت الرابطة على أن إحياء هذه الذكرى واجب وطني وأخلاقي، هدفه الحفاظ على الذاكرة الجماعية ومنع تكرار الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين السوريين مستقبلاً.

واعتبرت الرابطة أن ما شهدته زنازين سجن تدمر من انتهاكات ممنهجة بحق آلاف المعتقلين السياسيين يمثّل واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ سوريا الحديث، مطالبة بفتح الملفات، وكشف الحقائق، وإنصاف الضحايا وذويهم على المستويين القانوني والإنساني.

وطالبت الرابطة في البيان، بفتح تحقيقات شاملة في الانتهاكات المرتكبة، والاعتراف الرسمي بحقوق الضحايا وذويهم، ودعم هيئة العدالة الانتقالية لتؤدي دورها بالشراكة مع الناجين وممثليهم، وتحويل سجنَي تدمر وصيدنايا إلى متاحف وطنية تحفظ ذاكرة المأساة، وتكون رسالة تحذير للأجيال المقبلة.

وأكدت الرابطة رفضها المطلق لتسييس العدالة الانتقالية أو استخدامها كأداة انتقام أو تصفية، مشددة على أنها ترى في هذه الخطوة مدخلاً حقيقياً نحو مصالحة وطنية قائمة على الحقيقة والعدالة.

كما أعلنت الرابطة نيتها مواصلة دورها كمؤسسة مجتمع مدني مستقلة، تعمل على تمثيل أصوات الضحايا والناجين، وتقديم الدعم الحقوقي والمعنوي لهم، مؤكدة: "لم ننجُ لنصمت، بل لنكون جزءاً من بناء سوريا حرة وعادلة".

مجزرة سجن تدمر: جريمة بلا قبور
في صباح يوم الجمعة 27 حزيران/يونيو 1980، نفذت سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد، عملية تصفية جماعية في سجن تدمر العسكري، راح ضحيتها مئات المعتقلين السياسيين، معظمهم من جماعة الإخوان المسلمين، في واحدة من أبشع الجرائم بحق السجناء في تاريخ البلاد.

ولا توجد أرقام موثقة بشكل نهائي، لكن "هيومن رايتس ووتش" قدّرت عدد الضحايا بنحو 1000 قتيل، بينما تشير شهادات ناجين إلى أن الرقم قد يصل إلى 1500. وقد دُفنت الجثث في مقابر جماعية بمنطقة صحراوية تُعرف باسم "وادي عويضة"، دون أي توثيق أو إبلاغ رسمي لأهالي الضحايا حتى اليوم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ