
"رابطة الإعلاميين السوريين" تعلق على البرامج الساخرة وتوجه نداءاً لإيقاف الظاهرة
أصدرت "رابطة الإعلاميين السوريين" بياناً علّقت خلاله على ظاهرة انتشار البرامج الساخرة التي راجت في الآونة الأخيرة، وتنفذ الوضع في الشمال السوري، موجهة نداءاً للقائمين على هذه البرامج من العاملين في الحقل الإعلامي.
وذكرت الرابطة أنها توجه "النداء الأخير لهؤلاء الأشخاص من إعلاميين وفرق تطوّعية والذين يعملون على بث برامجهم ولقاءاتهم الساخرة من المواطنين في الشمال السوري على التوقف عن هذه الأعمال بشكل فوري".
ودعت إلى حصولهم "على تدريبات عن أخلاقيات الصحافة واحترام ميثاق الشرف وحريات الأفراد والمجتمع وتقديم كافة التدريبات لرفع مستوى الخبرة لديهم وليكونوا على قدر حمل هذه المسؤولية أمام المجتمع".
ولفتت إلى أنها لن تدّخر جهداً في منع ومحاربة هذه الظاهرة التي أضرّت وشوّهت العمل الإعلامي والمجتمع بآنٍ واحد، حيث أن وسائل الاتصال من الأركان تطور المجتمعات والمساهِمة في تحسين الأوضاع لا زيادتها سوءاً.
وشددت على أن من المفترض المحافظة على أصالة المجتمع وثقافته وأخلاقياته، لا أن تستهزئ به أو تشوّه صورته، خاصة عبر تلك البرامج الساخرة أو الاستطلاعات والتقارير المُستهجنة، من جهات محسوبة على هذا المجتمع.
وأكدت بأن أخلاقيات العمل الصحفي أصبحت مشكلة عالمية في عالم الصحافة، ذلك لأن هناك عدداً كبيراً من العاملين في وسائل الاتصال الجماهيرية لا يراعون الأخلاقيات المهنية السليمة خلال مزاولتهم لأعمالهم، ويُعدّ هذا الوضع خروجاً على ما يتعارف عليه المجتمع من قيم ومعايير ومثل تربوية سليمة.
وكانت انتشرت في الآونة الأخيرة برامج إعلامية يجري إنتاجها وتقديمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومعظمها يحمل طابعاً ترفيهياً، ويعتبر إنتاج المحتوى الإعلامي فيها مميزاً ويشكل خطوات متقدمة في التخاطب الإعلامي وبناء جماهير ومتابعين من الداخل السوري.
هذا وسبق أن أثار المحتوى المقدم عبر "برامج ترفيهية" يدعمها الذراع الإعلامي لـ"هيئة تحرير الشام"، الجدل وسط انتقادات لما يقدم عبر تلك البرامج وما اعتبر سياسة ممنهجة لخلق انطباع غير واقعي عن السكان في الشمال السوري المحرر، وفقاً لما لاحظه متابعون خلال مشاهدة هذه البرامج.