
رئيس وزراء ماليزيا يهنئ "الشرع" ويؤكد رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا
تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم، اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء ماليزيا، السيد أنور إبراهيم، قدّم خلاله تهانيه الحارة بمناسبة تشكيل الحكومة السورية الجديدة، متمنياً لسوريا وشعبها دوام الاستقرار والتقدم والازدهار.
وأكد رئيس الوزراء الماليزي خلال الاتصال حرص بلاده على توطيد العلاقات الثنائية مع الجمهورية العربية السورية، مشيراً إلى أهمية فتح آفاق تعاون جديدة، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتنموية. وأبدى استعداد بلاده لدعم عملية إعادة الإعمار في سوريا من خلال تشجيع الشركات الماليزية على الاستثمار، لاسيما في قطاعات الطاقة، الزراعة، التعليم والتكنولوجيا.
وشدد السيد إبراهيم على أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين الخاصين في البلدين، وتوسيع التبادل التجاري، إلى جانب دعم التبادل الثقافي والعلمي بما يعمق أواصر الصداقة بين الشعبين.
كما وجه رئيس الوزراء الماليزي دعوة رسمية للرئيس أحمد الشرع لزيارة ماليزيا في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في ترسيخ العلاقات المشتركة والارتقاء بها نحو مستويات أعلى من التنسيق والتعاون.
من جانبه، أعرب الرئيس الشرع عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء الماليزي ولموقف بلاده الداعم، مؤكداً التزام سوريا بتوسيع علاقاتها مع الدول الصديقة والانفتاح على الشراكات الآسيوية والعالمية، بما يخدم تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
وكانت حافظت ماليزيا على علاقات دبلوماسية مع نظام بشار الأسد منذ إقامة العلاقات بين البلدين في عام 1964، وفي عام 2003، قام بشار الأسد بزيارة إلى ماليزيا، تلاها زيارة من الملك الماليزي إلى سوريا في نفس العام.
مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، أغلقت ماليزيا سفارتها في دمشق في أغسطس 2012 بسبب تصاعد الأحداث، لكنها استمرت في الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، في عام 2017، تلقى بشار الأسد رسالة تهنئة من الملك الماليزي بمناسبة عيد استقلال سوريا، مما يشير إلى استمرار التواصل بين البلدين.
وفي ديسمبر 2024، بعد الإطاحة بنظام الأسد، احتفل السوريون في ماليزيا بهذا الحدث، حيث قاموا برفع علم المعارضة في السفارة السورية في كوالالمبور، معبرين عن فرحتهم بالتغيير السياسي في وطنهم، بالإضافة إلى ذلك، استضافت ماليزيا عددًا من اللاجئين السوريين خلال فترة الحرب، مما يعكس التزامها بتقديم الدعم الإنساني للسوريين المتضررين من الحرب.