ديمستورا: عدد مقاتلي "فتح الشام في حلب" أقل من 900 عنصر فقط ويجب على روسيا ألا تتخذ ذلك ذريعة للقصف
ديمستورا: عدد مقاتلي "فتح الشام في حلب" أقل من 900 عنصر فقط ويجب على روسيا ألا تتخذ ذلك ذريعة للقصف
● أخبار سورية ٦ أكتوبر ٢٠١٦

ديمستورا: عدد مقاتلي "فتح الشام في حلب" أقل من 900 عنصر فقط ويجب على روسيا ألا تتخذ ذلك ذريعة للقصف

ذكر المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، إن البيانات الأخيرة كشفت عن وجود قرابة 8 آلاف عنصر من فصائل الثوار في مدينة حلب المحاصرة، حيث تشن الطائرات الروسية والأسدية غارات جوية عنيفة دون التفريق بين مدني وعسكري وبين حجر وبشر.

وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف، أضاف "دي ميستورا" بالقول "إننا في وضع طوارئ في سوريا وحلب تحديدًا"، لافتًا أن وقف المحادثات الأمريكية - الروسية شكل انتكاسة في المساعي الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات.

وجاءت تصريحات المبعوث الأممي لتلقي الضوء على سوء الأوضاع الإنسانية في المنطقة الشرقية من حلب، والذي يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين من سكان المنطقة، ومعظمهم بحاجة ماسة إلى المساعدات.

وأضاف أن "الأرقام الجديدة تعكس أحدث تقييم للبيانات التي صدرت عن الأمم المتحدة الشهر الماضي"، مضيفا "لن نقبل أن تقع مجازر شرقي حلب، مماثلة لتلك التي وقعت في كل من روندا، وسربرنتسا"، مشيرًا أن عدد مقاتلي جبهة فتح الشام في المنطقة المحاصرة من حلب لا يتجاوز 900 عنصر.

وأعرب المبعوث الأممي عن استعداده للتوجه إلى شرق حلب ومرافقة أولئك المقاتلين منها وذلك من أجل إيقاف القصف الجوي للأحياء المحاصرة، وذلك في إطار البدء بمساعي التهجير، علما أنه ساهم بتهجير أهالي مدينة داريا قبل ذلك.

وفي 9 سبتمبر/ أيلول الماضي، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده 7 أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

ومنذ إعلان نظام الأسد في 19 سبتمبر/أيلول الجاري انتهاء هدنة توصل إليها الجانبان الروسي والأمريكي في 9 من الشهر ذاته، تشن قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب المحاصرة والخاضعة لسيطرة الثوار، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.

والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لقصف همجي جوي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ عدة أشهر، حيث أدى القصف لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلا عن تدمير كبير في منازل المدنيين والنقاط الطبية والمرافق الحيوية، بالإضافة للحصار البري المفروض عليها منذ سيطرة نظام الأسد على معبر الراموسة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ