
خوجة من داخل مجلس الأمن...على مجلسكم أن يتخذ إجراءات فورية لوضع حد للقتل والمعاناة الإنسانية
قال "رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، خالد خوجة، في اجتماع مجلس الأمن: " إننا نعتقد أن الفرصة سانحة اليوم ليأخذ مجلسكم خطوات حاسمة لإنهاء الصراع الدائر في بلادي، خاصة على ضوء تطورات هامة، تشكل في مجملها من وجهة نظرنا فرصة للدفع باتجاه الحل السلمي."
وأشار خوجة، إلى الانتصارات العسكرية لفصائل المعارضة في الشمال والجنوب السوري، على الرغم من الدعم الذي يلقاه النظام من بعض القوى الإقليمية والدولية، والمليشيات "المرتزقة" القادمة من كل حدب وصوب.
بالإضافة إلى الانقسامات داخل النظام، وتصفيات لبعض رموزه، خاصة ممن ترافقت أسمائهم مع جرائم معروفة، ومثال اللواء "رستم غزالة" لم يكن الأول ولن يكون الأخير، ويترافق التراجع العسكري والاقتصادي للنظام مع انسحاب قواته من المدن ليعود فيقصفها جوياً.
وناشد رئيس الائتلاف، مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات فورية لوضع حد للقتل والمعاناة الإنسانية، وبدأ عملية تفاوض شاملة على أساس بيان جنيف الأول، إضافة لتنفيذ القرارات الإنسانية، المتعلقة بحظر استخدام غاز الكلورين، والتأكيد على المحاسبة والمسائلة كأحد مكونات الحل السياسي.
وطالب باتخاذ إجراءات فعالة لوقف البراميل المتفجرة من خلال إيجاد مناطق آمنة، يمكنها أن تخدم الهدف النهائي وهو إيجاد حل سياسي مستدام، وتحقق هدفيين في المدى القصير، وهما: حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية.
وقال خوجة: إننا "نعتقد أن جرائم النظام السوري، وفشل المجتمع الدولي، هي المسؤولة عن أسوأ كارثة إنسانية، وعن ظهور أسوأ تنظيم إرهابي، حمل اسم الدولة الإسلامية، والإسلام منه براء، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين، ونحن هنا لنقول لكم بإننا سنفعل كل مابوسعنا، بالعمل معكم ومع بقية دول العالم لوضع حد لهذه المأساة، والتصدي لمهام السلام والتنمية وبناء دولة الحرية والديمقراطية".