لا يزال المدنيون في منطقة خان الشيح والبلدات المجاورة لها بغوطة دمشق الغربية يعانون من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة الحصار الذي بدأ نظام الأسد بتطبيقه على المنطقة لليوم الثاني على التوالي.

فقد قام نظام الأسد قبل يومين بإغلاق حاجز "الكبري" ومنع دخول أو خروج المواد الضرورية إلى بلدات المنطقة وهي "زاكية والمقيليبة والديرخبية وخان الشيح"، ما أدى لفقدان عدد من المواد الأساسية التي يحتاجها الأهالي والسكان المدنيون.

ويعتبر حاجز "الكبري" هو الفاصل الرئيسي الذي يحجز بين مدينة الكسوة من جهة وبلدات زاكية والمقيليبة والديرخبية وخان الشيح من جهة أخرى، ويدخل نظام الأسد المواد الغذائية وغيرها إلى المنطقة بعد هدنة أبرمها مع ثوار المنطقة لتأمين خط إمداده إلى القنيطرة عبر أوتوستراد السلام.

والجدير بالذكر أن الثوار يوم الخميس قطعوا الطريق على نظام الأسد الذي كان يسعى لخنق مخيم خان الشيح، حيث تمكنوا من فرض سيطرتهم على بلدة الديرخبية إثر هجوم نفذوه، وألحقوا بنظام الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وكانت مروحيات الأسد قد ألقت العديد من البراميل المتفجرة على محيط مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية ومحيطها قبل منتصف الليل.