austin_tice
حول العيد لمأتم ... استمرار القصف يحرم آلاف المدنيين من أجواء العيد في جبل الزاوية
حول العيد لمأتم ... استمرار القصف يحرم آلاف المدنيين من أجواء العيد في جبل الزاوية
● أخبار سورية ١٩ يوليو ٢٠٢١

حول العيد لمأتم ... استمرار القصف يحرم آلاف المدنيين من أجواء العيد في جبل الزاوية

غابت التحضيرات المعتادة لأهالي جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، لاستقبال عيد الأضحى المبارك لهذا العام، مع استمرار حملة التصعيد المدفعية من القصف الذي يمارسه النظام وروسيا على قرى وبلدات الجبل، ليحول فرحهم لمأتم بعد ارتكاب مجازر عدة.

وقال نشطاء من جبل الزاوية، إنهم لم يرصدوا أي مظاهر لاستقبال العيد في منطقة "جبل الزاوية" التي تأوي عشرات آلاف المدنيين، إذ غابت أسواق الأضاحي، وأي تحضيرات للحلويات والمستلزمات المتعلقة بالعيد، بسبب القصف اليومي المستمر.

وتواجه منطقة "جبل الزاوية" التي تضم قرابة 35 قرية وبلدة، مليئة بالمدنيين، حملة قصف مدفعية مركزة وعنيفة منذ قرابة شهر ونصف، تسببت في ارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، آخرها في إحسم وسرجة، وقبلها في إبلين وبليون ومناطق أخرى.

وتحرم قذائف النظام وروسيا التي تنهال على رؤوس المدنيين ومنازلهم يومياً، من أي بهجة أو فرحة للعيد، والذي حولته لمأتم وحزن على الشهداء الذين فقدهم أهاليهم قبل العيد بأيام، ليبدل فرحهم لحزن ويخيم الموت في كل مكان.

وارتفعت وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا منذ بداية شهر حزيران الماضي وتركزت بشكل كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب، ووثق "الدفاع المدني السوري" أكثر من 215 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 حزيران حتى اليوم، تسببت بمقتل أكثر من 48 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً و10 نساء، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري، فيما أصيب 115 شخصاً، من بينهم أكثر من 30 طفلاً، و بلغ عدد المجازر التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا عدد المجازر 6 مجازر في ريف إدلب منذ بداية شهر حزيران راح ضحيتها، 40 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وجرح نحو 39 آخرون.

وقال الدفاع المدني إن استمرار عمليات القصف الممنهج من قبل قوات النظام وحلفائها دفع عدة عوائل للنزوح من جبل الزاوية ، وشكل حالة من الرعب لدى آلاف القاطنين في قرى وبلدات جبل الزاوية ، ما ينذر بكارثة إنسانية في حال استمرار القصف، فهو يضع المدنيين بين سندان الموت ومطرقة التهجير.

وأشار إلى آلاف المدنيين عادوا إلى قرى وبلدات جبل الزاوية رغم استمرار عمليات القصف والخرق الدائم لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في السادس من آذار عام 2020، بعدما كابدوا الويلات من النزوح في المخيمات، وفي سعيهم لجني محاصيلهم الزراعية التي هي لقمة عيشهم ويحاول النظام وروسيا إلى حرمانهم منها عبر القصف والقتل والتهجير وهم مهددون الأن بالنزوح بأية لحظة، فيما يهدد استمرار التصعيد العسكري حياة 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا وسط صمت دولي وغياب لأي تحرك من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لردع النظام وروسيا ووضع حد لهذه الهجمات القاتلة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ