شهدت قرى ريف حماة الشرقي حركة نزوح واسعة لآلاف العائلات خلال الأيام القليلة الماضية فقط، وذلك على إثر الاشتباكات التي دارت على جبهات عديدة فيه، ولا سيما بين كتائب الثوار وقوات الأسد، فضلا عن الاشتباكات التي تدور بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد.

وبالتأكيد مع وجود المعارك لن تخلو سماء المناطق الساخنة من تحليق الطائرات الحربية الروسية و التابعة لنظام الأسد، والتي شنت مئات الغارات على المنطقة، وهو السبب الأبرز الذي دعا آلاف العائلات للنزوح هربا من غاراتها الهمجية التي لا تفرق بين مدني وعسكري.

وفي سياق الموضوع أكدت تنسيقية ريف حماة الشرقي على أن هدف نظام الأسد بالسيطرة على قرية عطشان وما تبع هذه المحاولات من قصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة، تسبب بنزوح آلاف المدنيين من القرى المحيطة، مشيرة إلى أن أكثر من 1500 عائلة نزحت في العراء خلال أقل من نصف ساعة فقط.

وشددت "تنسيقية ريف حماة الشرقي" على أن المدنيين يعيشون أوضاع إنسانية يرثى لها، منوهة إلى أن إعلان جيش الفتح بدء معركة "غزوة تحرير حماة"، دعا أكثر من 8000 عائلة إلى النزوح وافتراش الأراضي الزراعية وجعلها سكنا لهم، في ظل عدم انعدام كافة وسائل التدفئة، بالرغم تعرض المنطقة لمنخفض جوي مصحوبا برياح شديدة وأمطار غزيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن بدء معركة "غزوة تحرير حماة" يعني إعلان أكثر من 40 قرية منطقة عسكرية، حسبما ذكرت التنسيقية.

و الجدير بالذكر أن معارك عنيفة تدور أيضا بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة في الريف الشرقي، حيث أعلن التنظيم يوم أمس عن سيطرته بعد معارك عنيفة على قرية الشيخ هلال الاستراتيجية والواقعة على أوتوستراد "سلمية_الرقة".