
حسن صوفان يوجه رسالتين: واحدة لمن كانوا حاضنة للنظام البائد وأخرى لعموم السوريين
قال حسن صوفان، القائد السابق لحركة أحرار الشام، في تصريح مطوّل عبر حسابه الشخصي، متحدثًا عن الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة الساحل السوري خلال الأيام الماضية، والتي وصفها بأنها “أيام لم يهنأ فيها السوريون بنوم أو طعام”.
و وجه صوفان رسالتين واضحتين، الأولى كانت للسوريين الذين شكلوا حاضنة للنظام البائد، مؤكدًا أن “رموزه وفلوله لا يريدون بهم الخير”، مشيرًا إلى أنهم خاطروا بأمنهم وأمانهم عن سابق إصرار من خلال التآمر مع جهات خارجية لتنفيذ عمليات غدر استهدفت جنود الدولة الذين يدافعون عن أمنهم.
وأضاف أن العلاقة المجتمعية الطيبة بين السوريين ومع الدولة هي صمام الأمان الحقيقي، مشددًا على أن التعويل على أي جهة أخرى هو “ضرب من الوهم والخيال”.
أما رسالته الثانية، فكانت موجهة إلى عموم السوريين، حيث شدد على الحاجة إلى “مرجعية قيمية جامعة” تنظم العلاقة بينهم، محذرًا من الانزلاق إلى الثأر والكراهية رغم الجراح العميقة.
وقال إنه لا ينبغي السماح للأصوات الشاذة بدفع البلاد إلى المجهول، داعيًا إلى ضبط النفس والتعامل بحزم مع أي تجاوزات لا تمتّ للعدالة بصلة.
وفي ختام حديثه، أكد صوفان ثقته بأن الدولة السورية “ستسحق الفلول بطرق متعددة”، وستطور أساليب جديدة لمنع استغلال الأوضاع من قبل “أهل الحقد والكراهية”، مشيرًا إلى أن الدولة لن تسمح بالمساس بالسلم الأهلي، ليس خوفًا من ضغوط خارجية، بل انطلاقًا من مسؤولياتها الدينية والأخلاقية.
واختتم تصريحه بآية قرآنية ((الذين يبلغون رسالاتِ اللهِ ويخشونه ولا يخشونَ أحدا إلا اللهَ وكفى بالله حسيبا)، في إشارة إلى أن هذه المبادئ هي التي تحكم تصرفات السلطات الجديدة في سوريا.