جهود مكثفة وتعاون دولي لإخماد حرائق الغابات في اللاذقية وسط ظروف ميدانية معقدة
جهود مكثفة وتعاون دولي لإخماد حرائق الغابات في اللاذقية وسط ظروف ميدانية معقدة
● أخبار سورية ٦ يوليو ٢٠٢٥

جهود مكثفة وتعاون دولي لإخماد حرائق الغابات في اللاذقية وسط ظروف ميدانية معقدة

تتواصل عمليات مكافحة حرائق الغابات المندلعة منذ أيام في ريف محافظة اللاذقية، وسط ظروف ميدانية صعبة بفعل الرياح الشديدة ووعورة التضاريس، إضافة إلى انفجارات ذخائر من مخلفات الحرب تعيق حركة فرق الإطفاء.

وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، عن تحسن ملحوظ في الوضع الميداني، مشيراً إلى السيطرة على عدد كبير من البؤر النشطة وبدء عمليات التبريد في عدة مواقع، فيما لا تزال التحديات قائمة في بعض النقاط، خصوصاً تلة 45 التي تُعد من أصعب المواقع بسبب طبيعتها الجغرافية.

وفي تصريح صحفي خلال جولة ميدانية صباح الأحد، أوضح الصالح أن 80 فريقاً ميدانياً و160 آلية إطفاء يشاركون حالياً في عمليات الإخماد، بإشراف غرفتي عمليات مركزية وفرعية تضم منظمات محلية وفرق حكومية. كما تم استئجار آليات ثقيلة إضافية بالتعاون مع وزارات الدولة لتعزيز الاستجابة.

وأكد الوزير أنه تم تبديل كامل فرق الدفاع المدني العاملة منذ بداية الأزمة، واستقدام فرق من محافظات حماة وحلب وطرطوس لتوزيع الجهود وتخفيف الضغط الميداني.

وبحسب البيانات التقنية التي تم جمعها عبر الأقمار الاصطناعية، فقد بلغ عدد مواقع النيران النشطة حتى اليوم 28 موقعاً، بينما تُقدَّر المساحة المتضررة بحوالى 10 آلاف هكتار من الغابات الطبيعية والأراضي الزراعية.

وتمتد الحرائق إلى مناطق حساسة وسكنية، أبرزها منطقة البسيط، قسطل معاف، محمية الفرلق، وقرى تميمة، البركة، الرمادية، ربيعة، والسرايا، مما دفع الجهات المعنية إلى رفع جاهزية فرق الإنقاذ وتكثيف التنسيق.

كما وصلت إلى سوريا طواقم دعم دولي من تركيا والأردن، حيث تشارك فرق الدفاع المدني التركي بـ20 آلية و12 فريق إطفاء وتدخل، فيما أرسلت المملكة الأردنية 20 آلية و71 عنصراً، وبدأ الطيران التركي والأردني اليوم التدخل الجوي المباشر لدعم عمليات الإخماد.

وأكد الصالح في تغريدات متتالية على منصة “إكس” أن جهود الإطفاء تجري بتعاون مشترك بين الدفاع المدني، الوزارات المعنية، والمتطوعين المحليين الذين زودوا الميدان بـصهاريج مياه وآليات نقل، موجهاً الشكر لتركيا والأردن على الاستجابة السريعة والدعم الفعّال.

يُذكر أن الحكومة السورية كانت قد أعلنت في وقت سابق إنشاء غرفة عمليات ميدانية لمواجهة الحرائق، وأكدت أن مواجهة هذه الكارثة المناخية تمثل أولوية وطنية، وسط تحذيرات من منظمات بيئية من تحول الأزمة إلى تهديد دائم للغابات في ظل تغير المناخ العالمي

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ