austin_tice
جدل واسع إثر نفي النظام علاقة ملفات الفساد بحريق سيارات في جمارك دمشق
جدل واسع إثر نفي النظام علاقة ملفات الفساد بحريق سيارات في جمارك دمشق
● أخبار سورية ٤ يوليو ٢٠٢١

جدل واسع إثر نفي النظام علاقة ملفات الفساد بحريق سيارات في جمارك دمشق

أثارت رواية النظام في تبريره حادثة الحريق الذي اندلع في إحدى ساحات الجمارك في الإدارة العامة بدمشق، جدلا واسعا مع نفي علاقته بملفات الفساد، وادعاء نشوبه جراء تسرب مادة البنزين من سيارة خاصة تعود لأحد المراجعين رغم أن الحادثة وقعت ليلاً، مما يزيد الشكوك حول رواية النظام.

ونقلت صحيفة موالية للنظام عن مدير في جمارك دمشق قوله إن الحريق كان عرضياً وبسيطاً، وتحدث عن ترجيحات بوجود عقب سيجارة مشتعل أسهم في نشوب الحريق في السيارة التي يرشح منها البنزين ثم انتقلت النار على الفور إلى السيارة المجاورة لها وهي سيارة خاصة.

وأضاف، ثم طالت النار إحدى سيارات الخدمة المركونة في الساحة وبعدها انتقلت النار لتطول سيارة من نوع (بيك آب) كانت محملة ببعض المحجوزات ومركونة لاستكمال إجراءات التحقق من البضاعة والكشف عنها ومدى مطابقتها للبيانات المرافقة لها، حسب كلامه.

وذكر أن هذه المحجوزات كانت مواد زينة للسيارات مقدراً الحمولة التي احترقت بنحو 300 كغ، علماً أن إجمالي الحمولة لدى الشاحنة كانت نحو 500 كغ وهي تتسع عادة لحمولة من وزن طنين، كما ونفى التأخر في التعامل مع الحريق.

بالمقابل شبه موقع موالي تصريحات الجمارك فيما يتعلق بالحريق الأخير بالمثل الشعبي " بدل ما تكحلها عمتها"، وتحدث أن من الغريب أن البعض حتى في حالات الدفاع عن قضاياهم يدينون أنفسهم من حيث لا يدرون حيث أنه غاب عن مدير الجمارك الذي خرج بهذا التوضيح أن الحريق حصل ليلا حيث من المفروض عدم وجود مراجعين بهذا التوقيت ضمن المديرية إضافة لانتفاء ارتفاع درجات الحرارة بهذا الوقت.

وكان كشف موقع موالي للنظام أمس عن اندلاع حريق كبير في مديرية جمارك دمشق التابعة للنظام وذلك في ظروف غامضة مجهولة الأسباب وفق المصدر إلا أن موالون شككوا بأن الحريق اندلع بسبب يتعلق بالماس الكهربائي أو ما شابه من الرواية المكررة إذ اعتبروا أن الحادث مدبر لتغطية سرقات الجمارك وفق تعبيرهم.

وذكر المصدر أن الحريق طال عدد كبير من السيارات كما تسبب بخسائر كبيرة بسيارات المديرية، وقال إن عناصر الإطفاء قامت بإخماد الحريق دون وقوع خسائر بالأرواح حيث اقتصرت الخسائر على الماديات.

في حين اعتبر موالون للنظام، أن الحريق ليس مجهولاً بل بفعل فاعل وتم للتغطية على السرقات في المديرية العامة للجمارك في دمشق مستذكرين حوادث مماثلة جزموا بأنها جرت للهدف ذاته في عدة مديريات ومؤسسات تتبع للنظام السوري.

وتساءل أحد متابعي الصفحات الموالية بقوله: على فرض كان ماس كهربائي بالرغم من أن السيارة بحالة وقوف والمحرك متوقف السؤال، كيف انتشر الحريق للسيارات المجاورة بهذه السرعة؟ بالرغم من وجود حارس وموظفين؟ الجواب الوحيد: هو سكب البنزين على جميع السيارات حتى تحترق بنفس اللحظة قبل وصول الإطفاء"، حسب كلامه.

وذكر آخر: "لم ولن تُعرف الأسباب، لكن الواقع يقول، أن أي حريق في مؤسسة حكومية هو مفتعل لأجل التغطية على سرقات ونقص معين، وأضاف متابع" "تمت العملية بنجاح وهي مفتعلة كغيرها من الحرائق وستنتهي بقضاء وقدر، كما حصل للريحة في القرداحة وغيرها من الحرائق المفتعلة".

ومع تكرار هذه الحوادث يزعم النظام أن أسبابها مجهولة وغير معروفة ويتحدث في كل مرة عن "تحقيقات لمعرفة أسباب الحريق"، ولكن ذلك دون الكشف عن نتائج التحقيقات المزعومة كما جرت العادة.

وفي نيسان الماضي، اندلع حريق ضخم مجهول في بمرآب الحجز التابع لمديرية جمارك حمص، ما أدى لاحتراق عشرات السيارات المصادرة لصالح جمارك النظام، فيما تمثلت غالبية تعليقات الموالين بالتشكيك بالرواية الرسمية مع حديثهم بأن الحريق مفتعل.

وقالت وسائل إعلام النظام حينها إن الحريق نشب في بمرآب الحجز في حي المحطة وقال العميد "حسن عمار" مسؤول إطفاء حمص إن الخسائر اقتصرت على الماديات في بعض الآليات المحجوزة في المرآب.

هذا ويتهم مسؤولي النظام بافتعال حرائق في المؤسسات العامة للدولة بعد قيامهم بممارسة مهام النهب والسرقة التي يشرعها نظام الأسد عبر شبكة فساد ولصوصية وسبق أن تحدثت مصادر عن افتعال حرائق في معامل ومصانع كان أبرزها حريق مركز التبغ في القرداحة بريف اللاذقية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ