ثلاث أهداف إسرائيلية تسعى لتحقيقها في سوريا بعد سقوط الأسد
تحدث مسؤول إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء، عن ثلاثة أهداف رئيسية لإسرائيل في سوريا، وهي السيطرة على الأراضي و"حماية الأقليات" و"منع نقل الأسلحة"، ولفت إلى أن مسؤولاً سياسياً أشار إلى نشاط الجيش الإسرائيلي في القطاع السوري قائلا إن "لإسرائيل ثلاثة أهداف رئيسية".
وأوضح المسؤول أن "الهدف الأول هو الاستيلاء على المناطق التي تسيطر عليها النيران والمراقبة، ويبلغ مجموعها ما بين 500 متر وبضعة كيلومترات والعالم ككل يفهم هذا".
وأضاف أن "المسألة الثانية هي تدمير الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك المقدرات الكيميائية، وثالثا والأهم في المجال السياسي، هو حماية الأقليات، ليس لأن إسرائيل تحتاج إلى ذلك، بل لأن العالم يحتاج إلى حماية هذا المفهوم".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية، أن التوغل العسكري للجيش الإسرائيلي في سوريا، قد وصل إلى نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من دمشق، فيما نفى الجيش الإسرائيلي ذلك، مدعيا بأن قواته "تتواجد داخل المنطقة العازلة، وفي نقاط قريبة من الحدود".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "سلاح البحرية الإسرائيلي نفذ أمس عملية واسعة النطاق لتدمير الأسطول البحري التابع للجيش السوري"، موضحة أن "الهجوم جرى باستخدام البوارج الصاروخية البحرية، وتم خلاله تدمير العديد من السفن التابعة للبحرية السورية، والتي كانت تحمل عشرات صواريخ بحر – بحر، في منطقة ميناءي البيضا واللاذقية".
وحسب مصادر خاصة لشبكة "شام" فإن سيطرة قوات اسرائيل لم تقتصر على جبل الشيخ فقط، بل سيطرت على كامل محافظة القنيطرة وتل الحارة في محافظة درعا وتواصل التقدم لأجزاء أخرى من درعا لغاية اللحظة، مع مواصلة شن الغارات الجوية منذ يوم أمس دون توقف، مع تشكل سحب دخان كثيفة جدا في عدد من المناطق المستهدفة.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات جوية متواصلة دون توقف على مواقع عدة في الجنوب السوري، وخاصة التلال المنتشرة في درعا مثل تل الجابية وتل الجموع وتل قرين وتل الحارة، وايضا غالبية الثكنات والمقرات العسكرية المنتشرة في محافظة درعا، حتى تلك القريبة من الأحياء المدنية، حيث تواصل اسرائيل شن غاراتها الجوية على كل شيء عسكري في المحافظة.
أتى هذا التصعيد عقب تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي حيث قال أن جيشه يقاتل على 4 جبهات وهي في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وبدءًا من الليلة في سوريا أيضا، إلا أن مسؤولا اسرائيليا سياسيا قال إن رئيس أركان الجيش أخطأ عندما ذكر سوريا كإحدى جبهات القتال.