تشهد الحدود السوري التركية بريف إدلب الشمالي، حالة استنفار كبيرة لعناصر هيئة تحرير الشام على كامل الخط الحدودي لاسيما منطقة أطمة وباب الهوى وحارم، وسط دوي عدة انفجارات ناتجة عن قذائف مدفعية لم يعرف مصدرها.

وأكدت مصادر ميدانية لـ "شام" أن أرتال عسكرية عدة لتحرير الشام تحركت اليوم في ريف إدلب الشمالي لاسيما منطقة أطمة وباب الهوى وحارم، وفي ريف حلب الغربي أيضاً، جاءت بالتوازي مع الأنباء التي تتحدث عن اقتراب دخول القوات التركية إلى إدلب، وما يرافقها من تجييش إعلامي عن نية قوات درع الفرات الدخول للمنطقة.

وذكر المصدر أن عدة قذائف مدفعية دوت في المنطقة سمع صداها لمسافات بعيدة، مصدرها المنطقة الحدودية، نقلت مصادر عدة أن تحرير الشام استهدفت رافعة تركية حاولت فتح ثغرات في الجدال العازل، لم يتسن لنا التأكد من صحة هذه المعلومة.

وتنتشر على طول الحدود السورية التركية منطقة أطمة تحديداً وكفرلوسين عشرات المخيمات التي تأوي آلاف المدنيين النازحين، حيث خلقت الأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة والأنباء المنتشرة عن مواجهة مرتقبة في المنطقة حالة ذعر كبيرة بين المدنيين.

وكانت أفادت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية في وقت سابق، عن بدء تحركات عسكرية لفصائل "درع الفرات" من منطقة كلس إلى معسكرات داخل الأراضي التركية في منطقة الريحانية القريبة من الحدود الشمالية لمحافظة  إدلب بكامل عتادهم.

وذكرت المصادر أن عدد العناصر في الدفعة الأولى قرابة 750 عنصراً، مع سيارات دفع رباعي وسلاح متوسط وخفيف كامل، وجهتهم معسكرات قرب مدينة الريحانية، من المتوقع أن يشاركوا في العملية العسكرية للقوات التركية في حال تعرضت لمواجهة من أي طرف أثناء دخولها لمحافظة إدلب.