توتر غربي درعا.. مظاهرات تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية وإصابة شاب برصاص الاحتلال
شهدت منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي اليوم الجمعة مظاهرات غاضبة شارك فيها عشرات الأهالي من مختلف بلدات المنطقة، تنديدًا بوجود قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة الجزيرة غربي قرية معرية.
ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية ورددوا شعارات تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة، ووقف توغلاتها داخل الأراضي السورية.
وتجمّع المتظاهرون قرب ثكنة الجزيرة، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة هناك النار في الهواء لمنعهم من الاقتراب، ثم أرسلت طائرة مسيّرة تحمل مكبرات صوت لتحذير المتظاهرين قائلة: “عودوا وإلا نطلق النار عليكم بشكل مباشر”. إلا أن المحتجين استمروا في الهتافات المنددة بالاحتلال رغم التحذيرات.
وخلال التظاهرات، أصيب الشاب "ماهر محمد لحسين" بجروح في قدميه نتيجة إطلاق نار مباشر من القوات الإسرائيلية المتمركزة في الثكنة.
وأفاد مراسل شبكة درعا 24 أن الشاب، وهو من قرية كويا في منطقة حوض اليرموك، تم إسعافه إلى مشفى مدينة طفس لتلقي العلاج. وأظهرت لقطات مصوّرة لحظة إصابته وسط استمرار المتظاهرين في الاحتجاجات.
وكانت دعوات للتظاهر قد انتشرت يوم أمس عبر شبكات محلية، حيث دُعي الأهالي للتوجه إلى قرية معرية بعد صلاة الجمعة للتعبير عن رفضهم لأي وجود إسرائيلي داخل الأراضي السورية، والمطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية من ثكنة الجزيرة ومحيط قرية جملة المجاورة.
وتأتي هذه المظاهرات بعد ساعات من توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، حيث قامت بإزالة دُشم وبعض الأشجار وتخريب مواقع عسكرية في البلدة ومحيطها، ومن ثم انسحبت من البلدة.
وتزامنًا مع استمرار المظاهرات، يبقى الوضع متوترًا في حوض اليرموك، حيث يطالب السكان بإخلاء القوات الإسرائيلية للمواقع التي سيطرت عليها، مؤكدين رفضهم لأي انتهاك للسيادة السورية.
وكانت أبلغت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" صباح الأربعاء الماضي أي قبل يومين، أهالي منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي بأن جيش الإحتلال الإسرائيلي سينسحب بالكامل من منطقة حوض اليرموك خلال اليومين القادمين، إلا أن ذلك لم يتم وما تزال القوات الاسرائيلية متواجدة بل وتتوسع.
وقال نشطاء لشبكة شام أن اسرائيل عملت خلال الفترة الماضية على جرف الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة وسوريا واحتلت العديد من القرى والبلدات في محافظة القنيطرة، وشنت حملة تفتيش في جميع المنازل في المناطق التي احتلتها وصادرت جميع الأسلحة التي عثرت عليها.
وأكد النشطاء أن انسحاب اسرائيل من حوض اليرموك لا يعني أنه انسحاب كامل، فهي ما تزال متواجد في القنيطرة وتستطيع العودة في أي وقت إلى الحوض متى ما أردت ذلك، في ظل دعوات لوقف الانتهاكات الاسرائيلية.