شنت فصائل الثوار مع ساعات الفجر الأولى هجوما قويا وسريعا على مواقع الأسد في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وحققت نتائج كبيرة، حيث سيطرت على عدة نقاط وقتلت وجرح العديد من عناصر الأسد.

وقال مراسلنا أن فصائل الثوار مع بزوغ شمس صباح الجمعة شنت هجوما عنيفا على مواقع الأسد في محيط تلال كبينة بجبل الأكراد تمكنوا فيها من السيطرة على تلة البلوط المهمة وأيضل تلة رشو ونقطتي الملك وبيت المعتصم.

وأكد مراسلنا أن فصائل الثوار تمكنوا أيضا من تدمير دبابة على محور الشيخ يوسف بمحيط تلال كبينة، بالإضافة لأسر أكثر من 10 عناصر الأسد وقتل وجرح العديد منهم أيضا، وأيضا قصفت الفصائل بصواريخ الغراد وقذائف الهاون والمدفعية معاقل الأسد في المنطقة محققين إصابات مباشرة.

كما تقوم طائرات الأسد وروسيا بشن غارات جوية عنيفة جدا على مناطق سيطرة الثوار وعلى القرى والبلدات المحيطة، في محاولة لثني الثوار وإجبارهم على التراجع.

ومنذ قرابة الشهر تقوم روسيا بإستهداف تلال كبينة المحصنة بمئات الغارات تترافق مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا، حيث شنت مليشات الأسد وإيران عشرات المحاولات للسيطرة على المنطقة ولكن جميعها بائت بالفشل الذريع ما أوقع خسائر كبيرة في صفوفهم وتدمير العديد من العربات والآليات، والأن حان دور الثوار كي يردو الصاع صاعين.

وتتمتع منطقة الكبينة بريف اللاذقية بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث تُمكّن المسيطر عليها من رصد منطقة ريف اللاذقية الشرقي وسهل الغاب بريف حماة وصولاً لجبل الزاوية بريف إدلب، وريف جسر الشغور كاملاً، وفشلت ميليشيات الأسد في السيطرة عليها خلال محاولات حثيثة منذ أشهر طويلة، بالرغم من الدعم والتغطية الجوية الغير محدودة من الطرف الروسي.