
تفاوت جودة الخبز في حمص بين المخابز… ووعود بتحسين النوعية
لا يزال رغيف الخبز واحداً من أبرز هموم المواطن في محافظة حمص، رغم ارتفاع سعر الربطة في المخابز الحكومية إلى 4000 ليرة، ووصولها عبر المعتمدين في الريف إلى ما بين 4500 و5000 ليرة سورية.
ويشير معظم الأهالي إلى أن الأسرة الواحدة تحتاج وسطياً إلى ربطتين يومياً، أي ما يقارب 300 ألف ليرة شهرياً، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً على الدخل في ظل الغلاء المستمر.
ورغم تحمل المواطن كلفة مضاعفة، ما تزال شكاوى سوء التصنيع وقلة الوزن حاضرة في بعض المخابز. ويرجع البعض السبب إلى اهتراء الآلات في الأفران، فيما يربط آخرون الأمر بنوعية الدقيق أو الخميرة المستخدمة.
السورية للمخابز: متابعة مستمرة وخطوط جديدة
أوضح مدير فرع السورية للمخابز في حمص، "زياد الحسن"، أن المحافظة تضم 22 مخبزاً تتوزع بين المدينة والريف، مشيراً إلى أنه جرى قبل أربعة أشهر تركيب خط إنتاج حديث في مخبز القصير الآلي، بما أسهم في تحسين جودة الخبز الموزع في المنطقة.
كما لفت إلى مشروع تم تنفيذه خلال شهري حزيران وتموز بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وبرنامج الأغذية العالمي، حيث جرى بيع الخبز بسعر مخفض في بعض المخابز مثل الرستن والقصير والمخرم، دعماً للأمن الغذائي.
وأكد أن مستلزمات الإنتاج من دقيق وخميرة وملح ومازوت متوفرة بشكل دائم، وأن الأعطال الطارئة يتم التعامل معها مباشرة عبر تأمين المادة من مخابز بديلة، مع متابعة ميدانية لعمل الأفران.
تفاوت الجودة بين الأفران
أرجع سبب تفاوت جودة الرغيف بين المخابز إلى اختلاف حداثة الآلات، مشيراً إلى خطة لتأهيل الأفران الأكثر تهالكاً بشكل تدريجي. وحدد وزن الربطة بـ1200 غرام وسعرها 4000 ليرة من المخبز مباشرة، فيما تباع عبر المعتمدين بين 4300 و4500 ليرة حسب بعد المنطقة.
الرقابة والضبوط
من جهته، أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص، وائل برغل، أن المديرية نظمت منذ بداية العام وحتى اليوم 522 ضبطاً عدلياً بحق بعض المخابز التموينية، شملت مخالفات مثل نقص وزن الربطة، سوء التصنيع، عدم الالتزام بالشروط الصحية، والتصرف بالدقيق التمويني لغير الغاية المخصصة.
وبينما يأمل المواطن أن تتراجع أسعار الخبز مستقبلاً بما يتناسب مع مستوى المعيشة، يشدد المسؤولون على أن تحسين نوعية الرغيف وتطوير الأفران هو "أولوية" في المرحلة القادمة ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في أن يلمس المواطن فعلياً تحسناً يوازي حجم ما يدفعه يومياً من دخله المحدود.