تعرض لضرب وصعق بالكهرباء .. وفاة شاب بسبب تعذيب "الجندرما التركية" على الحدود
تعرض لضرب وصعق بالكهرباء .. وفاة شاب بسبب تعذيب "الجندرما التركية" على الحدود
● أخبار سورية ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤

تعرض لضرب وصعق بالكهرباء .. وفاة شاب بسبب تعذيب "الجندرما التركية" على الحدود

علمت شبكة "شام" من مصادر محلية في ريف إدلب، أن شاباً مدنياً، توفي في 27 تشرين الأول الجاري، جراء تعرضه للتعذيب على يد عناصر الجندرما التركية على الحدود السورية التركية من جهة ريف إدلب الغربي، وذلك بعد محاولته عبور الحدود عبر طرق التهريب.

وأوضحت المصادر، أن الشاب "أحمد الأغا"، المنحدرة من قرية الحواش بريف حماة الغربي، ققضى في أحد المشافي الطبية في مدينة إدلب، بعد أن كان وصل إليها بحالة مزرية، بسبب ماتعرض له من ضرب وتعذيب وصعق بالكهرباء، أدت لإصابات خطيرة في الدماغ أدت لوفاته.

وبينت المصادر أن الشاب اعتقل من قبل عناصر الجندرما التركية في المنطقة الحدودية القريبة من مدينة سلقين بريف إدل الغربي، بعد اجتيازه الحدود عبر طرق التهريب، لتقوم عناصر الجندرما بضربه وتعذيبه وصعقه بالكهرباء، سببت له أذية دماغية كبيرة، قبل رميه على الطرف السوري.

وذكرت المصادر أن الشاب جرى إسعافه إلى مشفى في سلقين ثم إلى مدينة إدلب، لكنه كان بحالة صحية حرجة أدت لوفاته ولم يستطع الأطباء إنقاذه بسبب الأذية الدماغية الكبيرة التي تعرض لها جراء الضرب والصعق بالكهرباء.

وسبق أن توفي الطفل "خالد الصالح"، البالغ من العمر 16 عاماً، يوم الجمعة 19 كانون الثاني 2024، بعد قرابة تسعة أيام قضايا في غيبوبة كاملة، جراء تعرضه للضرب والتعذيب على يد عناصر من الجندرما التركية، خلال محاولته وآخرين، عبور الحدود عبر طرق التهريب من ريف إدلب الغربي.

وقالت المصادر، إن الطفل المنحدر من قرية حيالين بريف حماة الغربي، جرى اعتقاله من قبل عناصر الجندرما التركية قبل قرابة تسعة أيام من تاريخ وفاته، بعد دخوله إلى الأراضي التركية عبر طرق التهريب، حيث تعرض الطفل لتعذيب شديد، أدى لدخوله في غيوبة، قبل وفاته متأثراً بوضعه الصحي في أحد مشافي إدلب.

وفي  ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣، سجل نشطاء من ريف حلب، مقتل الشاب "مصطفى طه أحمد " من أبناء بلدة "رتيان" في ريف حلب الشمالي، برصاص قوات حرس الحدود التركية "الجندرما"، خلال محاولته دخول الأراضي التركية اليوم من منطقة عفرين بطريقة غير شرعية، عبر طرق التهرب.

وسبق أن اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، السلطات التركية بتعذيب وقتل السوريين على الحدود، واستخدام القوة المفرطة ضد طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يحاولون العبور إلى البلاد، وطالبت المنظمة بمحاسبة عناصر حرس الحدود المتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ووضع حد للإفلات من العقاب.

وكان أدان (المجلس الإسلامي السوري) في بيان سابق، ما تعرض له بعض السوريين من اعتداءات وتجاوزات وتعسف وصل إلى حد القتل على يد حرس الحدود التركي "الجندرما"، ودان المجلس مقتل مزارع سوري بالرصاص من قبل حرس الحدود التركي في قرية خربة الجوز وهو يحرث أرضه.

وطالب المجلس عبر بيان أصدره الجهات التركية المختصة لا سيما القضائية بمحاسبة المتسببين وإنصاف المظلومين وذويهم، وأضاف: في الوقت نفسه يهيب بالإخوة السوريين أن يلتزموا بقوانين الدولة التركية المضيفة وألا يعرضوا أنفسهم لاستغلال المهربين الذين يوردونهم المخاطر.

واعتبر المجلس أنَّ الأصوات المحرضة من منطلق عنصري تشكل خطراً على أبناء الشعبين معاً، داعيا العقلاء والمنصفين جميعاً من الشعبين رفع أصواتهم في مواجهة دعوات التحريض والعنصرية، ولفت إلى أنَّ مرحلة الانتخابات الحساسة التي تقبل عليها تركيا تستدعي من الجميع عدم الانجرار وراء الدعوات المغرضة والإشاعات المفرّقة بين الإخوة والابتعاد عما يوتّر الأجواء ويشحنها.

وأكد المجلس على استمرار على أهميّة العلاقات الأخوية بين الشعبين السوري والتركي، مشيدا بهذه العلاقة التي تجلت في أحوالٍ وظروفٍ كثيرة، خصوصاً في تراحمهما وتعاونهما على تلافي آثار الزلزال المدمر الذي أصابهما معاً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ