austin_tice
تطبيع جديد مع قاتل الأطفال ... وزير الخارجية العماني يزور "الأسد" في دمشق
تطبيع جديد مع قاتل الأطفال ... وزير الخارجية العماني يزور "الأسد" في دمشق
● أخبار سورية ٣١ يناير ٢٠٢٢

تطبيع جديد مع قاتل الأطفال ... وزير الخارجية العماني يزور "الأسد" في دمشق

وصل وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الإثنين، إلى مطار دمشق الدولي، في زيارة رسمية التقى خلالها بالمجرم بشار الأسد، في خطوة إضافية على صعيد التطبيع العربي مع النظام الذي قتل وشرد واعتقل الملايين من الشعب السوري.

وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام إن وزير الخارجية "فيصل المقداد" استقبل "البوسعيدي" في مطار دمشق الدولي.

ونقلت "سانا" عن المقداد قوله خلال استقبال البوسعيدي، إن "العلاقات بين البلدين الشقيقين مستمرة ولم تنقطع، وسلطنة عمان وقفت إلى جانب سوريا في حربها ضد الإرهاب"، وسط استنكار واسع في صفوف السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

بدوره قال "البوسعيدي" خلال لقائه مع رئيس المجرم الأسد إن "السلطنة حريصة على مواقفها الثابتة تجاه سوريا".

ورأى وزير خارجية السلطنة أن سياسة ومواقف نظام الأسد التي وصفها بـ "القوية والشجاعة" تجعل التعويل عليها كبيراً في مواجهة التحديات، باعتبار أنها "ركن أساسي في العالم العربي"، متناسيا "القوة والشجاعة" والإجرام التي أظهرها النظام القاتل تجاه المدنيين العزل منذ بدء الثورة السورية في مارس من عام 2011.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ذكرت في مقال الكاتب مروان صفار جالاني، إن السوريين يشعرون بالخيانة من موجة التحركات الدولية لإعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد، لافتاً إلى أن الهيئات الأممية الدولية إما قد سامحت أو نسيت أسباب طرد سوريا من مجتمعاتها، مؤكداً أنهم بذلك يطبعون الفظائع التي ارتكبها النظام الأسدي.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الأحد، إنه لم تتم مناقشة عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية بعد، وإنه لم يتم الوصول بعد إلى ما هو المطلوب من نظام الأسد قبل عودته إلى الجامعة العربية.

وقبل أيام قال منسق شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك، إنّ الولايات المتحدة لن تطبّع العلاقات مع النظام السوري لا سرّاً ولا علناً.

وفي سياق الخطوات التطبيعية مع النظام القاتل، تجدر الإشارة إلى أن البحرين أعلنت مؤخرا عن تعيين سفير لها لدى نظام الأسد، لتكون ثالث دولة خليجية تعيد العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، بعد الإمارات وسلطنة عمان.

وتعد سلطنة عُمان هي أول دولة عربية وخليجية أعادت سفيرها إلى دمشق، بعدما كانت خفضت تمثيلها في سوريا عام 2012؛ إثر العنف الكبير الذي شنه النظام ضد شعبه، في إطار إجماع عربي على قطع العلاقات مع نظام الإجرام.

وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت النظام، لكنها لم تعيين سفيراً حتى اليوم رغم تطور العلاقات بينهما وزيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق في نوفمبر الماضي.

وكانت الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، تلقى في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي اتصالا هاتفيا من الإرهابي بشار الأسد، بعد قطيعة دامت عقدا من الزمن، وتناولا فيه علاقة البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما.

ولاتزال السعودية وقطر ترفضان أي عودة للعلاقات مع النظام، وتصران على استمرار تعليق عضويته في الجامعة العربية طالما أنه لم يستجب للقرارات الدولية التي تنص على انتقال سياسي في سوريا.

والجدير بالذكر أن المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة "عبدالله المعلمي" ألقى كلمة خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية، وعرّى فيها نظام الأسد وميليشياته الإجرامية، وتمنى السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي أن تترجم كلمات "المعلمي" لأفعال من خلال السعي الجاد لمحاسبة نظام الأسد على المجازر التي ارتكبها، بالإضافة لإفشال سعي بعض الدول العربية لإعادة تعويمه وإعادته إلى الجامعة العربية، فضلا عن إفشال أي خطوات تطبيعية عربية أخرى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ