تضم رفات أطفال ونساء.. العثور على رفات ضحايا متحللة في منطقة الحولة بريف حمص
عثر أهالي في ريف حمص الشمالي الغربي، على مقبرة جماعية تضم رفات جثث في منطقة وعرة قرب مواقع كانت تخضع لنظام الأسد البائد، وسط معلومات أولية تشير إلى أنّ هناك أطفال ونساء بين بقايا الجثث التي عثر عليها.
وقدر ناشطون في مدينة حمص العثور على مقابر جماعية دفع فرق الدفاع المدني إلى المكان، وعثر على رفات الجثث بين أكوام الأحجار وأكدوا أن الضحايا من المدنيين لتواجد باقية الثياب ومنهم نساء وأطفال.
وأكد نائب مدير الدفاع المدني في سوريا، العمل على تحديد هوية الجثث التي عثر عليها قرب قرية القبو في ريف حمص الشمالي الغربي.
وتداولت ووسائل إعلامیة صور ومعلومات تؤكد وجود مقابر جماعية بمواقع مختلفة في سوريا، حيث استخدم النظام المخلوع مناطق متفرقة لدفن الضحايا بشكل جماعي.
وأظهرت صور بثتها الجزيرة حفرا معدة خصيصا لهذه الغاية، بينما تشير شهادات إلى أن الدفاع المدني لم يتمكن حتى الآن من فتح العديد من تلك المقابر بسبب ضعف الإمكانات وافتقاره إلى الكوادر اللازمة.
واكتشف مواطنون مؤخرا مقبرة جماعية في مزرعة “الكويتي” على أطراف مدينة إزرع في ريف درعا الأوسط، التي كانت سابقًا تحت سيطرة ميليشيا تابعة لفرع الأمن العسكري.
وتُحمّل منظمات حقوقية، مثل الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نظام الأسد المسؤولية عن غالبية الانتهاكات التي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين ودفنهم في مقابر جماعية.
وإعادة فتح ملف المقابر الجماعية في سوريا ليس فقط أمرًا إنسانيًا يتعلق بتحديد هوية الضحايا، ولكنه أيضًا خطوة ضرورية لتحقيق العدالة لعائلاتهم ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، كما تُبرز هذه الاكتشافات حجم المعاناة التي عانى منها الشعب السوري خلال عقود من الاستبداد والانتهاكات.
اكتشاف مقبرة جديدة في درعا يضيف إلى السجل الأسود للانتهاكات التي نفذها نظام الأسد، بينما يُعتبر سقوطه نقطة تحوّل في البلاد، بينما تظل هذه الجرائم شاهدًا على الفظائع التي عاشها السوريون، وتؤكد الحاجة إلى تحقيق العدالة والمحاسبة في المستقبل القريب.
وتجدر الإشارة إلى أن الدفاع المدني السوري كشف أنه درب فريقا متخصصا للتعرف على هويات الجثث في المقابر المكتشفة، وقدر تم اكتشاف 16 مقبرة حتى الآن، وعثر على جثثا محترقة بالكامل داخل أكياس صغيرة.