تصاعد التوتر في السويداء: ثلاثة قتلى و14 جريحًا في موجة عنف متبادلة
شهدت محافظة السويداء وريف دمشق يوم أمس الخميس تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف، حيث أسفرت اشتباكات متفرقة واستهدافات عشوائية عن سقوط ثلاثة قتلى و14 جريحًا، وسط محاولات للتهدئة ووقف التصعيد.
وبحسب شبكة السويداء 24، بدأت الأحداث صباح أمس الخميس عندما أُصيب شاب من عائلة حمزة بطلق ناري في الصدر، أثناء محاولته منع مسلحين من منطقة نبع عرى من تحطيب الأشجار في محيط بلدة رساس جنوب غرب السويداء.
وردًا على ذلك، قام أقارب المصاب باختطاف أكثر من عشرة مدنيين بشكل عشوائي، في محاولة للضغط على الطرف الآخر لتسليم مطلق النار.
وتفاقم التوتر ليشمل اشتباكات عنيفة بين مجموعات أهلية مسلحة في رساس ونبع عرى غربي السويداء، حيث تعرضت المنطقة لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص وأضرار مادية بعدد من المنازل.
وفي تصعيد إضافي، استهدف مسلحون مجهولون المواطن محمد صالح العيد، أحد سكان حي المشروب في السويداء، أثناء مروره قرب دوار العنقود، مما أدى إلى وفاته على الفور.
كما شهدت منطقة المطلة بريف دمشق هجومًا مسلحًا استهدف حافلات وسيارات متجهة إلى السويداء، ما أسفر عن مقتل أمل رزق وحسام نحلي، وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة، نُقلوا إلى مستشفيات السويداء وجرمانا.
وفي ظل هذه التطورات، دفعت السلطات الحكومية وقوات الأمن العام بتعزيزات أمنية إلى منطقة المطلة، بهدف منع الاعتداءات وضبط الأمن على طريق دمشق – السويداء، وفق مصادر حكومية.
ويأتي هذا التصعيد وسط جهود وساطات اجتماعية ودينية لمحاولة وقف أعمال العنف ومنع تكرار الهجمات العشوائية التي استهدفت مدنيين من الطرفين لا علاقة لهم بالخلاف.