تسببت بأضرار كبيرة في مخيمات النازحين.. عاصفة مطرية مفاجئة تضرب شمال غربي سوريا
ضربت عاصفة مطرية مفاجئة، مناطق شمال غربي سوريا، خلفت أضرار في عدة مخيمات للنازحين، وسط معاناة مستمرة تتجدد في كل عام مع بدء فصل الشتاء، في حين أعلنت فرق الدفاع المدني بدء الاستجابة لأضرار العاصفة المطرية، منذ ساعات فجر اليوم الأحد 3 تشرين الثاني.
ووفق المؤسسة، نتج عن الأمطار الغزيرة طوفان المياه وغرق عشرات المنازل والمخيمات في المنطقة وإغلاق العديد من الطرقات، حيث تسببت الأمطار الغزيرة بطوفان المياه في أكثر من 20 منزلاً بمدينة إدلب، ومنازل في مدينة معرة مصرين، وفي قرية سد حيلا.
كما تسبب الأمطار في منازل المدنيين في مدينة الباب شرقي حلب، وفي مدرسة بمدينة بنش بريف إدلب، وإغلاق للطرقات في سلقين وأريحا وإدلب وكفرتخاريم وعدوان، واحسم، وطريق إدلب - عرب سعيد، وطريق إدلب - المسطومة - أريحا، وطرقات منطف وسلقين ومجدليا، وطريق كفرتخاريم - أرمناز وطرقات مدينة قباسين شرقي حلب.
وتضررت مخيمات في عزمارين وعلى أطراف مدينة معرة مصرين ومخيم الحويجة بالقرب منها، وأطراف كفرتخاريم، ومخيم القاموع في أورم الجوز، ومخيمات البالعة، ومخيم شهداء اللطامنة ومخيم عمار ومخيم الأنفال في أطمة، ومخيم عدوان بسهل الروج، ومخيم غصن الزيتون في قباسين، فيما تواصل الفرق تفقد المخيمات والمناطق للاستجابة لأي طارئ، وتقديم المساعدة.
وقال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن الأمطار سجلت أضرار ضمن أكثر من 19 مخيم في مناطق متفرقة من الشمال السوري أبرزها مناطق ريف حلب الشمالي، ومناطق من ريف إدلب،و وتسجيل دخول مياه الأمطار إلى 39 خيمة من مخيمات النازحين، كما سجلت أضرار جزئية في 37 خيمة اخرى.
وفق الفريق، أدت الهطولات المطرية الأخيرة إلى تشكل مستنقعات كبيرة من المياه داخل المخيمات وخارجها مع صعوبات كبيرة لتصريف المياه نتيجة غياب الصرف المطري في مجمل المخيمات، لافتاً إلى استمرار أعمال إحصاء الأضرار الناتجة عن الهطولات المطرية الأخيرة في باقي المناطق وفرز الأضرار الحالية عن الأضرار السابقة.
وبين أن أبرز الاحتياجات الحالية المطلوب تقديمها بشكل عاجل وفوري في المخيمات والتجمعات المتضررة في مناطق شمال غرب سوريا والتي تعتبر كحلول اسعافية فقط، تقديم عوازل مطرية وأرضية(إن أمكن) للمخيمات لدرء تساقط الأمطار ودخولها إلى داخل الخيام.
كذلك العمل على تجفيف الأراضي ضمن المخيمات والتجمعات وسحب المياه وطرحها خارج المخيمات ,وعدم الانتظار حتى يتم جفافها بشكل طبيعي، والعمل بعد تجفيف المنطقة على إنشاء شبكتي صرف صحي ومطري في أغلب المخيمات والبدء بالمخيمات المتضررة والانتقال تباعا إلى المخيمات الاخرى، والتركيز بالدرجة الأولى على المخيمات المشيدة على أراضي طينية.
ولفت إلى أن المنطقة لم تشهد أي استجابة فعلية من قبل المنظمات الإنسانية بشكل يخفف من الكارثة الإنسانية ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، وخاصة ان عمليات الاستجابة الانسانية داخل مخيمات النازحين لم تتجاوز 16% منذ بداية العام الحالي.
وسبق أن طالب فريق "منسقو استجابة سوريا"، من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً.
و حث الفريق المنظمات بالعمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.
ووفق الفريق، تشهد مناطق شمال غرب سوريا خلال الفترات الأخيرة زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في المنطقة، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 4.4 مليون نسمة يشكل 80 % منهم من القاطنين ضمن المخيمات.
إضافة إلى الارتفاع المستمر في أسعار المواد والسلع الأساسية في المنطقة، يضاف إليها تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية وصلت إلى 88.82% بشكل وسطي ) مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة).
ولفت الفريق إلى إجراء استبيان حول احتياجات النازحين ضمن مخيمات الشمال السوري بالتزامن مع بدء دخول فصل الشتاء, شمل الاستبيان الأخير أكثر من 67,494 نازح من مختلف الفئات العمرية، ضمن أكثر من 471 مخيم منتشرة في محافظة إدلب وريفها، إضافة إلى مناطق ريف حلب الشمالي.
وضم الاستبيان أكثر من 30,833 من النساء واليافعات، إضافة إلى 5,722 طفل وطفلة، و 2,387 من ذوي الاحتياجات الخاصة, وتركزت الاحتياجات الأساسية للنازحين في تلك المخيمات على تأمين معدات إطفاء الحرائق في المخيمات وخاصةً مع زيادة المخاوف من ارتفاع أعداد الحرائق ضمن المخيمات نتيجة بمواد غير صالحة للاستخدام 83%.
كذلك تأمين مواد التدفئة وضمان استمرارها خلال أشهر الشتاء 98 %. تأمين دعم المياه داخل المخيمات وزيادة الكميات المقدمة 94 %. استبدال الخيام التالفة نتيجة العوامل الجوية المختلفة 87 %. تأمين عوازل حرارية داخل الخيام 92%.
وأكدت على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية للنازحين ضمن المخيمات بالتزامن مع انخفاض القدرة الشرائية للنازحين 94 % بناء على ذلك، يطلق منسقو استجابة سوريا نداء مناشدة عاجل لتغطية القطاعات الإنسانية في شمال غرب سوريا، قبل بدء فصل الشتاء وتغطية الحد الأدنى من التمويل الخاص لكل قطاع.
ولفت الفريق إلى أن قطاع التعليم يحتاج 13 مليون دولار، ويحتاج قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش : 24 مليون دولار، وقطاع الصحة والتغذية : 11 مليون دولار، وقطاع المأوى: 8 مليون دولار، وقطاع المياه والإصحاح : 16 مليون دولار، وقطاع الحماية: 2 مليون دولار - قطاع المواد الغير غذائية : 5 مليون دولار استجابة سوريا، وقطاع التعافي المبكر: 9 مليون دولار.
وناشد الفريق، جميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الانساني في مناطق شمال غربي سوريا، المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات، والالتزام الكامل بكافة التعهدات التي قدمت خلال مؤتمرات المانحين.