
تحرير عنصرين من القوات الأمنية عقب حملة أمنية على الحدود السورية اللبنانية
أعلنت مصادر رسمية سورية عن تحرير عنصرين من القوات الأمنية، كانا قد اختطفا في وقت سابق أثناء تنفيذ حملة أمنية في قرية حاويك الحدودية مع لبنان، وذلك بهدف مكافحة عمليات التهريب، والتي تخللتها اشتباكات مع مجموعة من المطلوبين.
وأكد المكتب الإعلامي في محافظة حمص أن "إدارة أمن الحدود نجحت في تحرير العنصرين المختطفين من قبل مجموعة من المطلوبين المتورطين في تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود السورية اللبنانية". وأضافت المصادر الأمنية أن الحملة تأتي في إطار الجهود المستمرة لضبط الحدود وإغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات.
أشارت المصادر إلى أن الاشتباكات التي نشبت بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين أسفرت عن اختطاف العنصرين أثناء قيامهما بواجبهما، موضحة أن عددًا من المطلوبين المتورطين في عمليات التهريب تم توقيفهم، كما تم ضبط كميات من الأسلحة والممنوعات بحوزتهم.
في سياق متصل، نشبت مواجهات عنيفة بين "إدارة العمليات العسكرية" وميليشيا "حزب الله" اللبناني، التي كانت تحاول تهريب أسلحة وذخائر ومخدرات عبر الحدود. وقد تم إحباط المحاولة، ما أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة مع إدارة العمليات العسكرية في المنطقة.
كما أفادت التقارير بأن صفحات وحسابات تابعة لأشخاص من آل زعيتر وآل جعفر دعوا إلى الاستنفار، مما دفع إدارة العمليات العسكرية إلى إرسال تعزيزات كبيرة إلى المنطقة. تم دخول قرية حاويك السورية وسط اشتباكات مع أفراد من عشيرتي تهريب الممنوعات.
تأتي هذه التطورات بعد محاولة ميليشيا حزب الله تهريب أسلحة، حيث قوبلت هذه المحاولة بالتصدي من قبل قوات الإدارة العسكرية، ما دفع عناصر الحزب إلى قصف القرى القريبة من الحدود السورية اللبنانية، وتحديدًا من قرى ذات غالبية شيعية مثل "الهرمل" و"القصر"، مما استدعى تدخل إدارة العمليات العسكرية السورية.
فيما أكدت مصادر ميدانية أن تعزيزات عسكرية قد وصلت إلى المنطقة لتأمين الشريط الحدودي، وسط عملية تمشيط واسعة تشمل قرى حاويك، بلوزة، الفاضلية، أكوم، والجرود وصولًا إلى الحدود اللبنانية. تهدف العملية إلى طرد عناصر وميليشيات حزب الله اللبناني من المنطقة وتأمين الحدود بشكل كامل.
وفي إطار هذه العمليات، تم أسر مجموعة من عصابة نوح زعيتر بعد اقتحام قرية حاويك، كما لا تزال عمليات التمشيط مستمرة بحثًا عن أسيرين سوريين تم اختطافهما عند الحدود.
تجدر الإشارة إلى أن هناك ستة معابر رسمية بين سوريا ولبنان، بينما يوجد 124 معبرًا غير شرعي كان يُستخدم في عمليات التهريب خلال فترة سيطرة النظام البائد وميليشيات حزب الله، ويتركز معظمها قرب مدينتي القصير وتلكلخ في ريف حمص.
يذكر أن رئيس هيئة الأركان اللواء "علي النعسان" قد عقد اجتماعًا مع مدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني العميد "ميشيل بطرس" لمناقشة آلية ضبط الحدود بين البلدين.