"تحرير الشام" تداهم منازل قرب "الأتارب" وتجبر السكان على إخلائها
"تحرير الشام" تداهم منازل قرب "الأتارب" وتجبر السكان على إخلائها
● أخبار سورية ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٠

"تحرير الشام" تداهم منازل قرب "الأتارب" وتجبر السكان على إخلائها

تناقل ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر قيام عناصر يتبعون لـ "هيئة تحرير الشام"، التي يتزعمها "أبو محمد الجولاني"، بإجبار سكان منازل قرب مدينة "الأتارب" بريف حلب على إخلائها بالقوة.

ويتضمن التسجيل الذي جرى تداوله على مواقع التواصل تحت عنوان "تهجم أمنيي الجولاني لطرد الأهالي من بيوتهم"، مشاهد من استغاثة المدنيين لبقائهم في منازلهم لا سيّما بأن المداهمات جرت ليلاً في ظلِّ حالة الطقس البارد.

وبحسب مصادر محلية فإنّ عناصر من الهيئة، داهموا عدداً من منازل المدنيين قرب قرية "كفر حلب"، التابعة لمنطقة الوساطة جنوبي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، فيما تجري عملية إخلاء وتهجير السكان دون تقديم أيّ معلومات توضيحية للأهالي ولا حتى الكشف عن الأسباب إن كانت عسكرية أو أمنية، كما لم يتم تأمين سكن بديل لهم، وفق المصادر.

في حين لم تعرف الأسباب الرئيسية لهذه الممارسات من قبل عناصر "هيئة تحرير الشام"، في الوقت الذي يجري الحديث فيه عن إفراغ البيوت لإقامة نقطة عسكرية تابعة للجيش التركي في المنطقة.

وأشارت مصادر خاصة لشام أن عناصر الهيئة اعتقلوا عددا من الرافضين لإخلاء منازلهم، ومن ثم أطلقت سراحهم في وقت لاحق، حيث اعتصم عدد من الأهالي رفضًا لهذه الخطوة وقام عناصر الهيئة بفض هذا الاعتصام بالقوة.

وأكدت المصادر أن هناك مناطق أخرى فارغة يمكن للهيئة أن تقوم بتجهيزها لتكون نقطة عسكرية للأتراك، إلا أنها اختارت هذه المنطقة دون غيرها، وذلك بسبب أن أصحاب هذه المنازل هم أشخاص كانوا من المعارضين لتوجهات هيئة تحرير الشام في وقت سابق، وأن هذه الخطوة انتقامية فقط من قبل الهيئة.

ويشار إلى أنّ لـ "تحرير الشام"، لا سيّما ذراعها الأمني سجلاً واسعاً في الممارسات الاستفزازية والقمعية بحق المدنيين في مناطق نفوذها ضمن محافظة إدلب لجانب مناطق من غربي حلب التي تحولت فيما مضى لساحة قتال شنته الهيئة ضد فصائل معارضة أخرى، انتهى في بسط سيطرتها على الريف الغربي لمحافظة حلب وتهجير عدد من الثوار منه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ