تحرير الشام تختصر تضحيات "أبناء الشام" بمقاتليها وخروجهم من اليرموك "مرفوعي الرأس" ...!؟
تحرير الشام تختصر تضحيات "أبناء الشام" بمقاتليها وخروجهم من اليرموك "مرفوعي الرأس" ...!؟
● أخبار سورية ١ مايو ٢٠١٨

تحرير الشام تختصر تضحيات "أبناء الشام" بمقاتليها وخروجهم من اليرموك "مرفوعي الرأس" ...!؟

أصدرت هيئة تحرير الشام بياناً بالأمس، عقبت فيه على الاتفاق الذي أبرمته مع إيران بما يتعلق بملفي "كفريا والفوعة - مخيم اليرموك" حيث بات ملف البلدتين منذ أكثر من عام بيد الهيئة بعد ان كان سابقاً إبان اتفاق المدن الأربعة بيد حركة أحرار الشام.

البيان الصادر عن الهيئة اختصر تضحيات من أسمتهم "أبناء الشام" بعناصرها المحاصرين في بقعة صغيرة من حي اليرموك خلال أربع سنوات مضت، وأنهم صمدوا في وجه الحملات التي شنها عناصر تنظيم الدولة والنظام عليهم قائلة: "لأكثر من 4 سنوات استمر صمود أهالي مخيم اليرموك رغم الحصار الخانق عليهم في منطقة لا يتجاوز طولها 350 مترا وعرضها 500 متر، قدم فيها أبناء الشام أروع الأمثلة في التضحية والثبات أمام هجمات خوارج جماعة الدولة من جهة، وحملات النظام المجرم من جهة أخرى، فلم تخل سنوات الحصار الأربع من هجماتهم المتبادلة في توافق وتزامن واضح".

وذكر بيان الهيئة أن صمود مقاتلي الهيئة في المخيم جعل إيران تنزل بسقف مطالبها في المفاوضات ويقبل بإخراج 1000 فقط من أهالي الفوعة الروافض و40 من أسرى إشتبرق، مقابل إخراج المحاصرين من مخيم اليرموك، وأن الاتفاق تم على خرجهم مرفوعي الرأس وفق شروطهم ومطالبهم، وأنها لازالت تحتفظ بنقاط تفاوض أخر مع بقاء قسم من المحاصرين في البلدتين".

بيان الهيئة أثار حفيظة الكثير من النشطاء والمتابعين لاسيما أبناء الريف الدمشقي كون الهيئة اختصرت في بيانها تضحيات "أبناء الشام" بمقاتليها في مخيم اليرموك وهم من خسر جميع الجولات ضد تنظيم الدولة والنظام وسلموا المخيم لقبضتهم في حين قاموا بتعزيز دفاعاتهم ضمن مجال ضيق في المخيم مع مناوشات بين الحين والأخر.

كما أن وصف الهيئة بأن مقاتليها خرجوا مرفوعي الرأس دون التطرق لمن خرج من الغوطة الشرقية وداريا والقلمون كونهم ليسوا من مقاتليها، في وقت شنت الماكينة الإعلامية التابعة للهيئة حرباً هوجاء على جيش الإسلام لتسليمه السلاح والخروج ضمن قوافل التهجير بعد أن انعدمت الخيارات لديه، في وقت لم تحرك تحرير الشام الورقة التي تملكها في كفريا والفوعة لوقف شلالات الدم التي نزفت من الغوطة الشرقية طيلة السنوات الماضية، وأمنت الحماية الكاملة للبلدتين من أي هجمة.

هذا التباين في موقف الهيئة ومناصريها ليس بجديد فطالما سعت الهيئة عبر وسائل إعلامها لإظهار مقاتليها في موقع انتصار كذلك فعلت إبان تسليم القلمون الغربي وكامل السلاح والعتاد الذي تملكه وترك المنطقة تستباح من قبل ميليشيات حزب الله، مع تقاضي مبلغ مالي كبير لقاء خذه الصفقة، وكذلك تسليم كامل منطقة شرقي سكة الحديد من أرياف حلب وحماة وإدلب والذي بررته بتخاذل الفصائل وقالت غنها قدمت ألف شهيد قبل الانسحاب خلافاً للواقع.

عاشت الورقة الأقوى في ملفات التفاوض بين النظام والمعارضة ممثلة ببلدتي كفريا والفوعة منذ تسلم هيئة تحرير الشام الملف بنعيم الأمن والأمان، ولم تستخدم للضغط على النظام في كل مراحل الحصار الذي واجه الغوطة الشرقية وداريا والغوطة الغربية وحلب، وعانى مئات ألاف المدنيين الويلات من الموت والقتل بشتى أنواع الأسلحة منها الكيماوي ولم تطلق تحرير الشام رصاصة على البلدتين التي لو فعلت لكانت ورقة ضغط كبيرة بيدها، إلا أنها خبئت هذه الوقة لإخراج بضع مقاتلين من عناصرها لا يتجاوز تعدادهم المئتين في وقت تركت مئات الألاف يلاقون مصيرهم لأعوام طويلة في الغوطة الشرقية، وعند خروجهم سلطت ماكينتها الإعلامية لنهش لحومهم وتغليب الخيانة والتسلم على اتفاقهم، اما اتفاقها فهو اتفاق منتصر وخروج عناصرها "مرفوعي الرأس".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ