تجارة الأراضي تصل الى المخيمات السورية
تجارة الأراضي تصل الى المخيمات السورية
● أخبار سورية ٧ سبتمبر ٢٠١٥

تجارة الأراضي تصل الى المخيمات السورية

قد يظن الهارب من قصف نظام الأسد لقريته في ريف ادلب أو ريف حماة أنه سيجد مكاناً يأويه في احدى مخيمات النزوح , بيد أن المشهد مختلف في مخيم أطمة بالقرب من الحدود السورية التركية , حيث ما عليك ان وصلت الى هناك الا أن تقوم بشراء قطعة أرض لتبني عليها غرفة تأوي عائلتك أو تنصب خيمة قد لا تقيك حر الصيف وبرد الشتاء...

خلال زيارة أجريناها إلى مخيم أطمة قبل نحو أسبوع ألتقينا العم أبو خالد من قرية صلبا في ريف حماه والذي أخبرنا قصته التي بدأت مع نزوحه الثاني من جبل الزاوية أيار الماضي الى مخيم أطمة بسبب القصف المكثف الذي طال قرى وبلدات جبل الزاوية بعد الانتصارات والتقدم الكبير لجيش الفتح في ادلب.

حدثنا العم أبو خالد أنه عندما وصل الى مخيم احساس 2 ضمن مخيم أطمة أراد أن يبني خيمته فلم يتمكن من ذلك, فاضطر لبناء خيمته خارج المخيم بين أشجار الزيتون, وبعد وساطة عدد من الأشخاص لدى مدير المخيم سُمح له ببناء خيمته ضمن المخيم, أثناء سؤالنا له عن سبب منعه من بناء خيمته أجاب: أن النازحون القدامى قد استولوا على قطع أرض ضمن المخيم ويقومون ببيعها بشكل كيفي , علماً أن أرض المخيم هي أرض حدودية

بالقرب من الشريط الحدودي بين سورية وتركيا وليست ملكاً لأحد من النازحين, أضاف أبو خالد قائلاً بأن البيع يتم بأسعار تتراوح بين 15000ل س و70000 ل س لمساحة أرض تتراوح بين 100م و300م.

سألناه هل حاول التواصل مع محاكم شرعية أو هيئات و منظمات داعمة للمخيم فأجاب بأنهم لم يحاولوا مع العلم أن النازحون يعيشون وضع مأساوي ونفدت مدخراتهم.

"عدد من أقربائه أشتروا أراض ضمن المخيم بأسعار تتراوح بين 30000 و 65000 ل س لمساحة تتراوح بين 100م و200م"

وأضاف متحدثاً عن وضعهم في المخيم: "لا يتم توزيع خيم وان وجدت فعليك شراؤها ,وبأنه جلب خيمته معه , وهذا الموضوع يتم بعلم مدراء المخيمات".

يقع مخيم أطمة في ريف ادلب الشمالي بالقرب من الحدود السورية التركية ويضم عدد من المخيمات منها مخيم الجزيرة,العربية,احساس1,احساس2, وغيرها...

يبلغ عدد النازحين فيه أكثر من 25 ألف نسمة , معظمهم من محافظتي ادلب وحماة وسط أوضاع انسانية وخدمية سيئة وغياب الرقابة من قبل الحكومة المؤقتة أو المجلس المحلي بشكل كامل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: مهند المحمد-ريف ادلب
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ