
"بيدرسن" يبحث مع "الشرع" مسار الانتقال السياسي ويشدد على دعم الشفافية والتعاون مع الحكومة
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أنه أجرى مباحثات موسعة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال زيارته إلى دمشق، شملت كافة جوانب العملية السياسية الجارية في البلاد، مؤكداً ضرورة المضي بخطوات جدية نحو تنفيذ القرار الأممي 2254.
وأوضح بيدرسن، في منشور على منصة "إكس"، أنه استعرض مع الرئيس الشرع مجموعة من التحديات التي تواجه السوريين، سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو دبلوماسية، مشدداً على أهمية توسيع التعاون بين الأمم المتحدة والحكومة السورية المؤقتة في هذه المرحلة الدقيقة.
وقال بيدرسن: "ناقشت مع الرئيس الشرع أهمية وجود إطار شفاف لعملية اختيار وانتخاب مجلس الشعب المؤقت، وكل الخطوات السياسية المرتبطة بمسار الانتقال الديمقراطي"، لافتاً إلى أن "إيجاد مسار واضح للمضي قدماً لا يزال ممكناً إذا اتخذت الأطراف السورية والدولية القرارات الصحيحة".
وأكد المبعوث الأممي على ضرورة معالجة ملف المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وضرورة العمل لمنع أي دوامة جديدة من العنف، مع التركيز على تعزيز الثقة والتشاركية السياسية والأمنية والاقتصادية، خاصة في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري.
وأشار بيدرسن إلى أن التقدم المُحرز بعد الاتفاق الإيجابي بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) شكّل أحد المحاور الأساسية في النقاش، إلى جانب مسألة تخفيف العقوبات الدولية، التي قال إنها تظل ضرورة حيوية لدعم الشعب السوري وتحقيق تعافٍ اقتصادي شامل.
وفي ختام تصريحاته، جدد بيدرسن إدانته للهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مشيداً بالتزام دمشق بتنفيذ الاتفاقات ذات الصلة، ومؤكداً دعم الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تعزيز السيادة والاستقرار في سوريا.