
بمنشور يؤجج صراع السلطة والمال .. "مخلوف" يشكو الظلم وتهديدات "أثرياء الحرب" ..!!
نشر "رامي مخلوف"، منشوراً عبر صفحته على فيسبوك تناول من خلاله عدة مواضيع أبرزها شكوى الظلم الذي قال إنه يتعرض له إلى جانب التهديدات التي تصله من قبل من وصفه بـ "أثرياء الحرب"، "بالاستيلاء على ما تبقى" من أملاكه، مؤجحاً الخلافات المتمثلة بينه وبين النظام بصراع السلطة والمال.
واستهل "مخلوف"، منشوره بعبارة "من خادم العباد إلى رئيس البلاد" حيث عاود مخاطبه لرأس النظام "بشار الأسد"، متحدثاً عن "أثرياء الحرب"، ومحاولاتهم في تصفية ممتلكاته، وضرب الاقتصاد، وفقاً لما ورد في منشوره.
وتابع قائلاً: إنه تلقى رسالة مفادها "إما الرضوخ لطلباتهم أو استصدار قرارات قضائية بحقنا بالاستلاء على ما تبقى من الأملاك ولن يتركوا لنا حتى منزلا نتآوى فيه" حسب تعبيره، في تفاصيل جديدة تكشف عن ماهية سلطة النظام المجرم التي يعتريها الصراع مع خروجها للعلن.
ورد "مخلوف"، على تلك التهديدات بالقول: "إني في أصعب فترات الحرب كان منزلي والمناطق المحيطة حوله مليئة بالمسلحين ولم نخف ولم نغادر لأننا كنا على يقين بأننا على حق وأقول اليوم نفس عبارتي أنني ما زلت سائر على طريق الحق ولن أتراجع عنه وأنني موجود في منزلي ولن أغادره واقفا"، حسب وصفه.
وفي منشور مطول سبق أن كرر بعض تفاصيله سابقاً خلال روايته لمراحل الصراع بين الطرفين متحدثاً عن فضل "مجموعة من المستثمرين والتجار والصناعيين" الذين خدموا البلد وقادوها إلى "توازن اقتصادي متميز"، قبل أن تأتي الحرب وبدأت بتمزيق البلاد، وجاء "تجار الحرب"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن مناهضته لمن وصفهم بأنهم تجار الحرب تدفعهم إلى تسخير كل نفوذهم لتوقيف أعماله واعتقال موظفيه وقال إن أثرياء الحرب، ما زالوا يساومونه على ما تبقى من أملاكنا وبالأخص الوقف الخيري، حسب وصفه.
وتابع مطالباً بـ "بطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تحت راية "سوريا لكل السوريين" من خلال العمل الجماعي، ومحاسبة أثرياء الحرب وكل الفريق الداعم لهم، ومنع الأجهزة الأمنية من التدخل في حياة المواطن اليومية واقتصار دورها على القبض على العملاء والمخربين ومكافحة الإرهاب وتجار الممنوعات. ك
يُضاف إلى ذلك مطالبته بدعوة كل من غادر البلاد منذ بداية الحرب وأثنائها للعودة إلى "حضن الوطن"، مختتماً منشوره بالقول إن "الأيام القادمة كفيلة بإثبات أو نفي" من سيكون من المنصورين، حسبما ذكر "مخلوف".
.
من خادم العباد إلى رئيس البلاد: لقد خدم البلاد مجموعة كبيرة من المستثمرين والتجار والصناعيين على مدى ٣٠ عام مرت فيها...
Posted by رامي مخلوف on Monday, December 14, 2020
.
وسبق أن كشف "مخلوف" عن تعرض منزله للمراقبة، وذلك في إطار إعادة روايته لمراحل الصراع مع رأس النظام، وفقاً للرسالة الموجهة إليه يبدو فيها مستجدياً النظام بعد ماقال إنه تعرض للسرقة، لا سيّما مع إبقاء صفة المجهول على متخذ الإجراءات بحقه متهماً بذلك من وصفهم "البعض"، من أجل مصالح "الغير"، وفق نص الرسالة.
وبحسب مضمون الرسالة فإنّ "مخلوف" بدى مستجدياً رأس النظام المجرم الأول "بشار الأسد"، لإعادة شركاته التي استحوذ عليها خلال الصراع الأخير بين الطرفين، متهماً جهة لم يشير إليها في خطابه الموجه بأنها تقوم مع شركاء لها بما وصفه بـ "خرق القانون"، حسب وصفه.
ولم تخلو رسالة "رامي مخلوف" الموجهة إلى رأس النظام من العبارات المبهمة التي قد تفسر على غموضها بأنها تهديدات مضمنة إذ قال "مخلوف" في ختام الرسالة إن القضية تحولت إلى قضية رأي عام، لا سيما مع دوره الإعلامي في القدرة على تأليب الرأي وحاضنة النظام.
هذا وسبق أن تحدث "رامي"، عن ما وصفوها بأنها أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط "بغطاء أمني"، لصالح أثرياء الحرب، كما اشتكى تعرضه للظلم، وأشار حينها، إلى إرساله عدة كتب لحكومة النظام دون جواب، معلناً عن إرسال كتاب إلى رئيس ما يُسمى بـ "مجلس القضاء الأعلى"، طالباً منه معالجة الموضوع وإعادة الحقوق لهؤلاء الفقراء الذين لم يتبقى لهم إلا هذه المؤسسة ومشاريعها لرعايتهم، حسب وصفه.
يشار إلى أنّ نظام الأسد سبق أنّ أصدر عدة قرارات عبر وزاراته تقضي بالحجز الاحتياطي على أموال وشركات "رامي مخلوف"، وأثارت تداعيات القرارات جدلاً واسعاً مع تصاعد التهديدات في خضم الصراع المحتدم الذي سبق أن وصل لمرحلة غير متوقعة من التصعيد الإعلامي المتبادل بين الطرفين، فيما مضى.