بمجزرتين ... النظام ينتقم من المدنيين في السفيرة بتصعيد القصف ويوقع شهـ ـداء وجرحى
ارتكبت طائرات حربية تتبع لنظام الأسد، مجزرتين في مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي، خلال يومين متتاليين، جراء غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية في المدينة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين، ضمن حملة انتقامية واسعة في محافظتي إدلب وحلب.
ولليوم الثاني على التوالي تكرر طائرات نظام الأسد قصف المناطق السكنية في المدينة مع ورود معلومات تؤكد حدوث مجزرة يوم أمس، يضاف إلى ذلك سُجل اليوم العديد من الشهداء والجرحى.
وكررت ميليشيات الأسد قصف المناطق السكنية في الشمال السوري المحرر، وتشير تقارير أممية إلى استشهاد ما لا يقل عن 44 مدنياً، وإصابة 162 آخرين، معظمهم نساء وأطفال، في إدلب وحلب خلال الأسبوع الماضي.
وتركزت الغارات الجوية لنظام الأسد وروسيا على مشاف ومدارس ومنشآت حيوية، كما قصف مراكز المدن ومنها محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ما أحدث الكثير من الضحايا المدنيين ضمن عمليات انتقامية بحق السوريين بعد تقدم الثوار وتحرير أجزاء واسعة شمالي سوريا.
ولليوم السابع على التوالي مازالت فرق الدفاع مستمرة في عمليات إخلاء المدنيين من المناطق التي تتعرض لهجمات قوات النظام وروسيا، وتنقلهم لأماكن أكثر أمناً لحمايتهم بالتزامن مع استمرار ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري من قبل طائرات حلف نظام الأسد وروسيا وازدياد الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر في مدن إدلب وحلب وريفهما، ما ينذر بكارثة بحق السوريين في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والصحية.
وأوضحت المؤسسة أنه يوماً بعد يوم تزداد وحشية الهجمات وتعمد استهداف المرافق الحيوية مع استمرار حملة التصعيد على محافظتي حلب وإدلب وريف حماة، وإن جرائم استهداف المشافي والمرافق الصحية المحيّدة بموجب القانون الدولي الإنساني هو جريمة حرب وانتهاك خطير يهدف لحرمان السكان من الرعاية الطبية، كما أن استهداف المخيمات هو جريمة متكاملة الأركان.
وأكد الدفاع المدني السوري أن هذه الجرائم تعتبر خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعتبر المشافي محمية من الاستهداف، لم تكن لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد وروسيا على استهدافهم على مدى سنوات للمشافي والكوادر الطبية، فالمجرم إن لم يرَ حزماً، زاد في الإجرام وهذا ما يجعل ضرورة الردع ملحة كما كانت كل يوم على مدى السنوات العشر الماضية.
ووفق البيان، ينظر الدفاع المدني السوري إلى هذه الجرائم على أنها تحدٍ صارخ للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني، ويطالب المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه الممارسات اللاإنسانية الممنهجة وبمحاسبة نظام الأسد ومن يدعمه على هذه المجازر والانتهاكات الخطيرة وعلى غيرها من الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق السوريين.