بعد قصف "أبو الزندين" .. عنصر بـ "الوطني" يتهم قيادته بمنع الرد على النظام وقسد شرقي حلب
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء 9 فبراير/ شباط، تسجيلاً مصوراً يُظهر أحد عناصر "الجيش الوطني السوري"، متهماً قياداته بمنع الرد على تكرار القصف والاستهداف من قبل قوات النظام وقسد على معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي.
ويظهر في التسجيل المتداول عنصر في الجيش الوطني، مشيراً إلى تكرار القصف والاستهداف للمعبر من قبل قوات النظام وقسد، وأشار أيضاً إلى أن "ضرب طلقة على النظام وقسد ممنوع"، وكذلك لفت إلى "منع عمليات التسلل" إلى نقاط تتبع لقوات الأسد وقسد للرد على تكرار القصف على المنطقة.
ونوه إلى أن القيادات هي المسؤولة عن منع الرد، وحظي التسجيل المتداول المشار إليه على انتشار واسع على صفحات محلية، كما تفاعل معه العديد من المتابعين مطالبين بالرد الرادع على تكرار القصف الذي يطال المناطق المحررة شمال سوريا.
وطال معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي اليوم الأربعاء 9 فبراير/ شباط، قصف بعدة قذائف مدفعية أدى إلى سقوط عدد من المصابين بينهم عناصر من الجيش الوطني إضافة إلى أضرار مادية وسط أنباء تؤكد استشهاد عنصر من الجيش الوطني جراء القصف.
وأعلنت "وحدة الإعلام الحربي"، التابعة لإدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري عن "ارتقاء شهيد وإصابة 4 آخرين جرّاء قصف ميليشيا الأسد المجرم بالقذائف المدفعية معبر أبو الزندين بريف مدينة الباب شرقي حلب"، وفق بيان رسمي.
المقابل أفادت مصادر إعلامية محلية بأن القواعد العسكرية التركية استهدفت مواقع مشتركة لقوات "قسد" والنظام في منطقتي "منغ ومرعناز"، حيث أن الرد بات منوطاً في غالبية الحالات بالقوات التركية ودائما تطال مواقع قسد" القريبة من مناطق نبع السلام ودرع الفرات وغصن الزيتون.
هذا ويشهد معبر أبو الزندين بين الحين والآخر مناوشات عسكرية واشتباكات مسلحة ما يتسبب بتوتر الأوضاع الأمنية في المنطقة في حين يشكل تكرر القصف هاجساً كبيراً لدى السكان المدنيين في المناطق المحيطة بالمعبر بريف حلب الشرقي.
ويُشار إلى أن مدينة "الباب" شرقي حلب و"عفرين" شمالها، تعرضت لقصف مكرر أوقع مجازر وذلك وسط غياب شبه تام لأي رد رادع وحقيقي من قبل الجيش الوطني، ويعاد تداول تسجيل العنصر في الجيش الوطني الذي هاجم فيه قيادته بسبب منع الرد على النظام، تزامناً مع استمرار التفاعل مع خروج "أبو خولة موحسن"، قائد فصيل شهداء الشرقية من السجن بعد أكثر من عامين، على اعتقاله بعد اقتحامه بلدة تادف بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة النظام، وما خلفه ذلك من انتقادات من قيادات في الجيش الوطني.