
بعد صمود لسنوات ... قوات الأسد وروسيا تحاصر "التمانعة" جنوبي إدلب
حاصرت قوات الأسد وروسيا وإيران ليلاً، بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتمكنت من تطويقها من عدة محاور بعد اشتباكات وهجمات متكررة وقصف عنيف شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
وقال نشطاء إن البلدة باتت بحكم المحاصرة وأن فصائل الثوار قاومت حتى النهاية داخل البلدة، إلا أن شدة القصف وكثافته والتفاف النظام من الأطراف الشمالية للبلدة، جعلها محاصرة ومن الصعوبة الثبات داخلها ما اضطرهم للانسحاب للمزارع المحيطة فيها.
واندلعت اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة بين فصائل الثوار وقوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية التي تساندها على محاور بلدتي التمانعة والخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في ظل قصف جوي وصاروخي عنيف لايكاد يتوقف.
وقالت مصادر عسكرية في وقت سابق، إن روسيا تحاول فرض خارطة جديدة في المنطقة من خلال الحسم العسكري، وأن هدفها بعد خان شيخون هو بلدة التمانعة التي تعتبر أحد المناطق الاستراتيجية الدفاعية بريف إدلب.
وأضافت المصادر أن روسيا تتبع كعادتها سياسية الأرض المحروقة في التمهيد الجوي للتقدم، لافتاً إلى شدة القصف الجوي الذي تعرضت له بلدة التمانعة المنكوبة منذ سنوات جراء التركيز اليومي عليها، وماتتعرض له من قصف، إضافة لعموم مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وتعتبر بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، من أكثر المناطق تعرضاً للقصف منذ سنوات عديدة من الطيران الحربي والراجمات، دفعت جميع سكانها للنزوح عنها باتجاه المزارع القريبة أو مناطق الشمال السوري، وهي المنطقة الأقرب لمناطق سيطرة النظام هناك، وفشل لعشرات المرات سابقاً في السيطرة عليها، قبل الحملة الأخيرة.