
بعد انتهاء المهلة .. الثوار يشنون هجوماً كاسحاً على منتمي تنظيم الدولة في درعا
لليوم الخامس عشر من المعارك المستمرة والعنيفة جدا في ريف درعا الغربي بين الثوار وجيش فتح الجنوب (جبهة النصرة وحركة أحرار الشام) من جهة ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية من جهة أخرى.
حيث بدأ الطرف الثاني معاركه في صباح يوم الإثنين الموافق 21-3-2015 على مناطق الثوار في الريف الغربي لدرعا تمكن فيها من السيطرة على بلدات سحم الجولان وعدوان والطيرة وجلين ومساكن جلين والشيخ سعد والمزيرعة وتسيل ومحاصرة بلدة حيط، وقتل خلالها عدد من الثوار وعناصر جبهة النصرة في هجوم حذر منه ناشطون قبل وقوعه بيوم واحد فقط، حيث نشر ناشطون تحذيرات عن حشودات كبيرة للواء شهداء اليرموك في بلدة عين ذكر الواقعة غرب تسيل، وبالرغم من التحذيرات الكبيرة التي سبقت هذا الأمر تمكن لواء شهداء اليرموك بالتنسيق مع حركة المثنى من السيطرة على هذه البلدات تباعا بعد معارك عنيفة خاضتها مع الثوار وجيش فتح الجنوب.
وبعد حرب البيانات التي تلت هذا الأمر والتحذيرات التي وجهتها كتائب الثوار الى كلا من عناصر المثنى واللواء، دعت فيها الى ترك السلاح وتسليم أنفسهم الى دار العدل مقابل العفو عنهم، وفعلا جرت عمليات انشقاق في صفوفهم وقام بعض العناصر بتسليم أنفسهم حقنا للدماء ووعيا منهم لعدم توجيه سلاحهم الا ضد النظام، حيث أصدرت حركة المثنى فرع درعا البلد بيانا قالت فيه أنها تنأى بنفسها ودعت الطرفين لتحكيم شرع الله.
وبعد مرور أيام على المهلة التي حددها الثوار لعناصر الطرف الثاني نفذوا عمليات كبيرة وواسعة وتطهير للمدن والبلدات في عموم المحافظة بحثا عن عناصر تحمل أفكارهم ومؤيدة لهم، ومن ثم بدأت المرحلة الثانية وهي الهجوم على مواقع تحالف المثنى لواء شهداء اليرموك، حيث تم تشكيل غرفة عمليات تحت مسمى "معركة النهروان لقطع قرن الخوارج في حوران"، بدأت بالتمهيد المدفعي والصاروخي العنيف استهدفت جميع نقاط تمركز الطرف الثاني تكللت بالسيطرة على بلدة الشيخ سعد وبلدة الطيرة ومنطقة المزيرعة وكتيبة الدبابات ومن ثم مساكن جلين ليتقدم الثوار بعدها الى بلدة جلين ليسيطروا عليها بشكل كامل أدى لفك الحصار المطبق على بلدة حيط، وسط تقهقر لعناصر حركة المثنى وتراجع واضح، ومن ثم واصل الثوار تقدمهم ليتمكنوا أيضا من السيطرة على تل عشترة والشركة الليبية والبحوث العلمية وكتيبة 26، ومع ساعات الليل انسحبت حركة المثنى الإسلامية من آخر معاقلها في بلدة عدوان ليدخلها الثوار فجر اليوم لتمشيطها من أي كمائن وعناصر متخفية.
وتبقى بلدتي تسيل وسحم الجولان في وجه المعارك المقبلة، والتي يرى ناشطون أنها ستكون الأشد والأعنف كون شهداء اليرموك قد تمترس بشكل جيد في هذه البلدات وجعل منها خط دفاع أول عن مناطق سيطرته في الريف الغربي، وفي حال قرر الثوار مواصلة تحرير كامل الريف الغربي من عناصر اللواء والمثنى فسيتم رسم خارطة جديدة في المحافظة يكون فيها الجيش الحر الأقوى بلا منازع.