
بعد الهجوم الإرهابي.. نازحي مخيم الرقبان على الحدود الأردنية يعانون من إنقطاع الماء والغذاء
تعاني العائلات المقيمة في مخيم الرقبان على الحدود السورية الأردنية، أوضاع إنسانية مأساوية تصاعدت وتيرتها بعد موجة الحر الشديدة التي تشهدها المنطقة.
ولعل أبرز ما يعانيه أهالي المخيم الذي يضم مئات العائلات النازحة ( أكثر من 6000 نازح) من مدن تدمر والقريتين ومهين بريف حمص الشرقي هي ندرة المياه وصعوبة الحصول عليها وأيضا شح المواد الغذائية، وسط ارتفاع كبير في درجات الحرارة وغياب المنظمات الإنسانية والدولية عن حاجة ومتطلبات هذه العائلات التي تعاني مرارة العيش وقسوة المناخ بعيداً عن منازلها التي هجرت منها بفعل القصف اليومي من قوات الأسد وملاحقات تنظيم الدولة لشبابهم لتكون الحدود الأردنية هي الملاذ الوحيد أمامهم.
وشهد المخيم تظاهرات احتجاجية عدة خلال الأيام القليلة الماضية في محاولة من الأهالي لتوجيه إهتمام العالم لظروفهم المأساوية التي يعيشونها، مطالبين بتأمين المياه بكميات وافرة لمئات العائلات المقيمة في مخيم الرقبان ومخيمات الحدود الأردنية التي تعيش نفس المأساة والمعاناة.
هذا وقد أغلق الجيش الأردني كامل الحدود مع سوريا وشدد الرقابة ورفع الجاهزية الكاملة، وذلك بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة تابعة لحرس الحدود الأردني في منطقة الرقبان بالقرب من مخيم اللاجئين والذي راح ضحيته 7 قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الجيش الأردني والقوات الأمنية.
وناشد ناشطون جميع الهيئات و والأطراف المعنية وكذلك ناشدوا الحكومة الأردنية بالتدخل السريع وغوث النازحين ومد يد العون لهم فهم لا يملكون من الخيارات سوى البقاء في مكانهم خوفا من ملاحقة تنظيم الدولة وقوات الأسد لهم على حدا سواء، وحيث لا يوجد سوى المعابر الإنسانية مع الحدود الاردنية المتنفس الوحيد لهؤلاء النازحين.
كما حثت منظمة العفو الدولية، الأربعاء 22 يونيو/حزيران، الأردن على إبقاء حدوده مفتوحة أمام اللاجئين السوريين، غداة هجوم ضد جنوده على الحدود مع سوريا، وقالت "أن لإغلاق التام للحدود ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة سيؤدي حتما إلى معاناة شديدة لأولئك غير القادرين على العثور على ملجأ وسيعرض حياتهم للخطر".