بعد أن تنكرت للنظام.. "تيكتوكر" تعاود استخدام مصطلحاته وعريضة لمقاضاتها على الإساءة
تنكرت صانعة المحتوى "ريم خليل" لمواقفها السابقة الداعمة والمروجة لنظام الأسد، حيث رفعت علم الثورة السورية بعد انتصارها، عقب سنوات من الترويج للدعاية الأسدية التي تقول إن "سوريا بخير" وأن ما يخرج من وقائع على الإعلام هو "مؤامرة كونية".
وكانت "خليل" من أبرز ما بات يعرف باسم "المؤثرين" نظرا إلى متابعتهم من قبل شريحة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وورد اسمها في عدة تقارير صحفية تفند دور اليوتيوبر والتيكتوكر الداعم للنظام المخلوع عبر ترويج الحياة في سوريا.
وكان دعا النظام البائد "ريم" إلى زيارة حلب واستقبلها محافظ المدينة حينها كما يتم استقبال المسؤولين، وخرجت بتصوير من مدينة مورك بريف حماة وهي تتذوق الفستق الحلبي الذي كانت تسرقه ميليشيات الأسد.
وقالت خلال جولة إنها في منطقة آمنة بينما في الجهة المقابلة يسيطر عليها مسلحين إرهابيين، لكنها سرعات ما ركبت الموجة مع انتصار الثورة السورية وسقوط الأسد، وخرجت في عدة مناطق ومواقع منها سجن صيدنايا بعد تحرير المنطقة.
وخلال زيارة السجن أظهرت استغرابها وروجت معلومات مضللة كثيرة تنم عن جهلها في القضية السورية لا سيما بما يتعلق بملف المعتقلين على يد نظام الأسد البائد الذي روجت له مرارا وتكرارا لا سيما خلال معرض إكسبو بدمشق.
وقبل أيام تباهت عبر خاصية القصص المصورة في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بحصولها على رخصة تصريح بعد دعمها نظام الأسد إعلاميا عن طريق ترويج الحياة اليومية الطبيعية في وقت كان يقصف يقتل الشعب السوري.
ونظرا إلى مواقفها المتذبذبة بنظر موالين للنظام المخلوع بسبب صورة لها مع أحد الصحفيين السوريين المعروفين بدعم الثورة دار سجال إعلامي بينها وبين عدة شخصيات تشبيحية لدى نظام الأسد منهم "محمد الحلو" مصور وزارة داخلية الأسد المخلوع، "صهيب المصري"، مراسل قناة الكوثر الإيرانية، "وسام الطير" أحد أشد الموالين لأسماء الأسد والإعلامي الحربي المفضل لديها.
وحظرت "خليل" عشرات المتابعين بينهم نشطاء بعد انتقادهم أسلوبها التشبيحي في الرد على التعليقات، حيث رفضت في منشور لها أنها "شبيحة" أو تلقت دعم من نظام الأسد البائد، وتوعدت بمحاسبة من أطلق عليها هذه الاتهامات.
ولم تقف عن هذا الحد بل اتهمتهم بالسير وراء القطيع، وأضافت في منشور كتبه بعد زيارة إدلب "وقعنا تحت تشبيح افراد تابعين لجماعات إرهابية"، وهددت بحويل الأمر إلى "قضية دولية"، وفق تعبيرها.
وتغاضى الثوار عن كل هذه المواقف والولاءات المتقلبة رغم خروجها الاستفزازي المتكرر في كثير من المواقع، إلا أنها خلال زيارتها إلى إدلب شمال غربي سوريا، عاودت في منشور لها استخدام الخطاب الفوقي والمتعالي متناسية تاريخها القديم، كما وجهت إساءات كبيرة لأهالي الشمال السوري.
ووقع ناشطون سوريون على عريضة تنص على تقديم شكوى قضائية ضدها نظراً لاستفزازاتها المستمرة بعد سقوط النظام المخلوع، وقال النشطاء إن العريضة جاءت بعد تطاول "ريم خليل" بشكل لا يحتمل خصوصاً بعد اتهامها المنتقدين بأنهم يتبعون لتنظيمات إراهبية وتقاضيهم أموال مقابل تشويه صورتها وتهديدها لهم بالمحاكم.
وقالت شبكة "شام" في تقرير لها عام 2020، إن نظام الأسد عمل على استقطاب الشخصيات البارزة والوجوه الإعلامية منه للترويج لروايته في حربه الشاملة ضدَّ الشعب السوري في كل مناسبة يراها محطة جديدة لإعادة تدوير روايته الكاذبة بهدف تصديرها لوسائل إعلام مختلفة، وينشط في ذلك إعلامه الذي يشتهر في تزييف الحقائق.
ويذكر أن "ريم خليل" أعلنت موقفا داعما لنظام الأسد الساقط وروجت إلى الانتخابية الرئاسية المزيفة التي قام بها، وكانت جزء من تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع في سوريا، حيث تجاهلت كل المجازر والاحتجاجات والوضع الاقتصادي والأمني في البلاد لصالح ترويج الحياة الطبيعية بتوجيهات ودعم من نظام الأسد المخلوع.