بسبب التجاوزات والانتهاكات ... عزل "أبو عمشة" من منصبه ومنعه من تسلّم أي منصب ثوري
بسبب التجاوزات والانتهاكات ... عزل "أبو عمشة" من منصبه ومنعه من تسلّم أي منصب ثوري
● أخبار سورية ١٦ فبراير ٢٠٢٢

بسبب التجاوزات والانتهاكات ... عزل "أبو عمشة" من منصبه ومنعه من تسلّم أي منصب ثوري

أعلنت اللجنة الثلاثية المفوضة بالنظر في المظالم والتجاوزات الواقعة من قبل بعض قادة فصيل "سليمان شاه"، عزل قائد الفصيل "محمد الجاسم" المعروف بـ "أبو عمشة" من منصبه.

وأصدرت اللجنة بيانا أشارت من خلاله إلى أنها اتخذت هذا القرار بعد قرابة شهرين من عملها، والاستماع إلى ما أمكن من الشكاوى والدعاوى ومطالعة البيانات والأدلة، مع كثرة العراقيل.

وشددت اللجنة على أن "التهديد والوعيد الذي مورس على كثير ممن شهد الوقائع جعلهم يمتنعون عن الشهادة، خوفا من بعض قادة هذا الفصيل، ودفع آخرين إلى التراجع عن شهادتهم، مما عرقل عمل اللجنة وأخر صدور شيء عنها".

وقالت اللجنة في بيانها إن "البيانات والوقائع والمصلحة تقتضي عزل قائد فصيل سليمان شاه المدعو محمد الجاسم (أبو عمشة)، عن جميع مهامه الموكلة إليه وعدم تسليمه شيئا من مناصب الثورة لاحقا، لما ثبت عليه من الدعاوى، تجنيبا للمنطقة من احتمالات الاقتتال والدماء والفتنة".

وأكدت اللجنة أنها قررت أيضا عزل كل من وليد حسين الجاسم "سيف"، ومالك حسين الجاسم "أبو سراج"، و"أحمد محمد خوجة"، وعامر عذاب المحمد"، و"حسان خالد الصطوف "أبو صخر"، لما ثبت عليهم من التهم الموجهة إليهم.

وأشار بيان اللجنة إلى أن "إحلال العدل وإنصاف المظلومين وتعويض المتضررين، وإعطاء صورة مشرفة تحقق أهداف الثورة التي خرج السوريون لأجلها، هو مسؤولية أصحاب القرار والنفوذ على الأرض في هذه المنطقة"، داعية أصحاب القرار إلى منع الساحة من الانزلاق إلى الاحتكام للسلاح، وأوصت الجميع "بحقن الدماء وحفظ الأنفس.

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة ضمت كلا من الشيخ عبد العليم عبد الله، والشيخ أحمد علوان، والشيخ موفق العمر، وهم أعضاء في "المجلس الإسلامي السوري".

والجدير بالذكر أن "أبو عمشة" قاد عدة مكونات من الجيش الحر سابقاً بريف حماة، قبل انتقاله لمناطق شمال حلب إثر البغي الذي تعرضت له تلك المكونات من قبل "جبهة النصرة" سابقاً، ليسطع نجم "أبو عمشة" بعد سيطرة الجيش الوطني على عفرين، ويغدو حديث الإعلام بكثرة الفيديوهات والتصرفات المثيرة للجدل، وكان يتمتع بقوة عسكرية وقبضة أمنية ووصول كبير على مستويات الجيش الوطني، وفق ما يعرف عنه.

وتعتبر منطقة "الشيخ حديد"، ضمن مناطق عملية "غضن الزيتون" بريف عفرين، قطاعاً مستقلاً وفق القسمة التي وزعتها قيادات من الجيش الوطني على بعضها، ليكون لكل فصيل أو قيادي قطاعاً خاصاً يمارس فيه ما يريد من انتهاكات وقرارات ويفرض الأتاوات والمكوس ويعتبرها أرضاَ له خارج حدود أي فصيل آخر، وليس حال باقي المناطق بريف عفرين بأفضل حال، فقد سجلت المئات من الانتهاكات بحق المكونات الأخرى التابعة للجيش الوطني، وسجل العشرات من الصدامات المسلحة بينهم لخلافات على توزيع السيطرة وفرض السطوة.

وعمل "أبو عمشة" على بناء "امبراطورية" كبيرة له في منطقة "الشيخ حديد" بكل قراها وبلداتها، واتخذها مقراً له، يمنع على أي فصيل الدخول لها أو حتى أي مدني إلا بعلم ومواقفة ومراقبة الجهاز الأمني التابع له، والذي يديره أشخاص مقربين منه، وكانت كل المنطقة مستباحة لعناصره، بكل ما فيها من أرزاق ومدنيين، يتخذ فيها مايحلو له من قرارات دون أي مرجعية أو جهة تحاسبه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ