برنامج التغير المناخي يدعو لإعلان “الطوارئ البيئية” في سوريا بعد حرائق اللاذقي
برنامج التغير المناخي يدعو لإعلان “الطوارئ البيئية” في سوريا بعد حرائق اللاذقي
● أخبار سورية ٦ يوليو ٢٠٢٥

برنامج التغير المناخي يدعو لإعلان “الطوارئ البيئية” في سوريا بعد حرائق اللاذقي

دعا البرنامج السوري للتغير المناخي (SPCC) إلى إعلان حالة الطوارئ البيئية في سوريا، على خلفية الحرائق واسعة النطاق التي تجتاح منذ أيام غابات ريف اللاذقية، محذرًا من أن “ما يجري اليوم يُهدد مستقبل البيئة السورية لعقود قادمة”.

وفي بيان صدر يوم السبت، أعرب البرنامج عن “بالغ القلق إزاء التدهور البيئي والإنساني المتسارع”، مشيرًا إلى أن سوريا تشهد واحدة من أخطر موجات الحرائق في تاريخها، بالتزامن مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وتصاعد فترات الجفاف، وسرعة الرياح، ما يجعل الغطاء الحراجي في حالة “هشاشة غير مسبوقة”.

وأوضح البيان أن أكثر من 3000 حريق اندلع منذ بداية العام، تسببت باحتراق ما يزيد عن 5700 هكتار من الغابات الطبيعية والأراضي الزراعية، ما ينذر بانهيار توازن النظم البيئية المحلية وتراجع التنوع البيولوجي.

وأشاد البرنامج بجهود فرق الدفاع المدني ووزارة الكوارث والطوارئ، والمتطوعين المحليين الذين “واجهوا ألسنة اللهب في ظروف ميدانية شديدة الصعوبة”، كما وجّه الشكر إلى الحكومة التركية على مساهمتها في جهود الإطفاء، عبر إرسال طائرات وآليات دعم ميداني.

توصيات عاجلة لمواجهة الأزمة

ودعا البرنامج إلى اتخاذ حزمة إجراءات فورية تشمل:

رفع جاهزية منظومة إدارة الكوارث، وتحديث المعدات، وتدريب الكوادر،وتفعيل نظم الرصد والإنذار المبكر عبر تقنيات رقمية ومراكز محلية متخصصة.


اضافة لإشراك المجتمعات المحلية في حملات التوعية وتشكيل فرق استجابة بيئية، وإعلان حالة الطوارئ البيئية في المناطق المنكوبة، وتخصيص موارد طارئة لدعم الأسر المتضررة.


مؤكداً على تشديد القوانين البيئية ومحاسبة كل من يثبت تورطه في إشعال الحرائق أو الإهمال المتسبب بها.

واختتم البرنامج بيانه بالتحذير من أن “ما يجري اليوم ليس مجرد أزمة موسمية، بل جزء من مسار مناخي خطير، يُهدد الاستقرار البيئي والبشري في سوريا”، مشددًا على أن المواجهة تتطلب “تكاتفًا وطنيًا ومؤسساتيًا ومجتمعيًا شاملاً”

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ