بذريعة "تكاليف الشحن وموجة الصقيع" .. النظام يبرر تزايد الأسعار وينفي علاقة رفع "الدعم"
برر مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية "تمام العقدة"، ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب عدم استقرار تكاليف الشحن عالمياً، فيما قال رئيس جمعية حماية المستهلك "عبد العزيز المعقالي" إن الارتفاع لم يشمل فقط الخضر والفواكه فقط إنما شمل كل السلع والمواد، ولا علاقة لرفع الدعم بذلك، حسب تبريراته.
وأرجع "العقدة"، في تصريحات نقلها إذاعة محلية موالية للنظام أن هناك تغيرات سعرية دائماً على المواد الغذائية نظرا لارتفاع تكاليف الشحن عالمياً وعدم استقرارها وارتفاع التأمين الخارجي للبضائع والصعوبات التي يواجهها المستورد ما يضطره للالتفاف على العقوبات الاقتصادية، حسب وصفه.
ويجري ذلك وفق مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من خلال "تغيير مجرى البضائع من جهة لأخرى حتى تصل إلى الموانئ السورية، كما كان للمناخ دور في ارتفاع طفيف على الأسعار".
وأقر بوجود ما وصفه "ارتفاع بسيط في الأسعار"، بالإضافة إلى التغيير في حوامل الطاقة التي تعتبر مقومات مدخلات سعرية، وزعم أن هناك توجيه من وزير التجارة الداخلية للمديريات في المحافظات بالمتابعة والتواجد في الأسواق لمراقبة الأسعار في كافة المحلات التجارية.
فيما برر لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد زيادة الأسعار مع زيادة موجة البرد والصقيع أثرت بشكل كبير في الخضر والإنتاج وأدت إلى ارتفاع أسعارها، لافتاً إلى أن الصقيع له تأثير على الموسم ويؤدي إلى انخفاض الإنتاج.
ونفى العقاد في ختام حديثه أن يكون هناك أي تأثير لقرار الاستبعاد من الدعم الذي شمل نسبة من التجار على أسعار الخضر والفواكه، وتوقع أن تنخفض أسعار الخضر عدا البطاطا خلال عشرة أيام في حال استقرار الطقس وتحسنه.
وصرح "عبد العزيز المعقالي"، رئيس جمعية حماية المستهلك أن الارتفاع لم يشمل فقط الخضر والفواكه فقط إنما شمل كل السلع والمواد، وزعم أنه ليس هناك أي مبرر لارتفاع أسعار الخضر والفواكه خلال الفترة الحالية، وقال: إننا كجمعية رصدنا هذا الارتفاع في الأسواق خلال الفترة الحالية.
وكان زعم رئيس جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد "عبدالعزيز المعقالي"، بأن الجمعية ضد ارتفاع الأسعار وهي تقف دائماً إلى جانب المستهلك الذي يعاني الأمرين من ارتفاع الأسعار في ظل ضعف القوة الشرائية للمواطن.
هذا وشهدت أسعار الخضر ارتفاعاً لم تشهده الأسواق من قبل حيث تراوح سعر كيلو البطاطا بين 2200 و2500 ليرة والبندورة بين 2000 و3000 ليرة حسب نوعيتها، كما تراوح سعر كيلو الباذنجان بين 3000 و4000 ليرة والكوسا بين 4000 و4500 ليرة.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.