كتب "فيصل العطري"، رجل الأعمال الداعم للنظام وعضو "مجلس الأعمال الصيني السوري"، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك تحت عنوان "ثروة العقول مقابل ثروة المال"، وكشف خلاله عن شراء "أحد الأثرياء الجدد" لمصنع عرضه أحد رجال الأعمال بدافع الهجرة من سوريا.

ولم يكشف "العطري"، عن شخصية البائع والمشتري إلا أنه وصف وصف المشتري أحد الأثرياء الجدد دون ذكر عن اسمه، ولفت إلى أن المصنع عريق واشتراه بكل آلياته وخطوط انتاجه وأبنيته، وكشف عن تخطيط يخطط صاحب المصنع للهجرة من سوريا، الذي وصفه بأنه "كان مقلقاً لدرجة الحزن".

وأضاف، "علينا أن نفهم أن السياحة ليست بناءاً فخماً بل هي إدارةٌ وعلمٌ وفهمٌ وذوق وهذه معارف تكتسب و لا تشترى، والزراعة ليست أرضاً وغراساً بل هي علمٌ وخبرةٌ ومعرفةٌ وتعبٌ وهذه أيضاً تكتسب ولا تشترى، والمصنع ليس مجرد بناء والات وخطوط انتاج بل هي سلسلة معارف لا يمكن اكتسابها بالمال، وفق تعبيره.

وألمح متسائلاً "فهل آن لنا أن نفهم أن ثروتنا الحقيقية هي العقول التي يحملها الفلاح والعامل والتاجر والصناعي ورجل السياحة والمهندس والطبيب وليس كما يظن "البعض" أن الثروة هي المال الذي يملكه هؤلاء"، حسبما جاء في نص منشوره عبر صفحته الشخصية.

وقبل أيام أبدى "فارس الشهابي"، رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية التابع للنظام عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" استغرابه من وصول الفساد إلى قطاع الأقمشة متحدثا عن تهديد يطال "مصانع وطنية" للتوقف عن العمل، في حين أعلن عدد من الصناعيين والتجار إغلاق منشآتهم بسبب الضرائب المفروضة عليهم من قبل جمارك النظام.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الصناعة لدى النظام السوري أصدر قرارا يقضي بتشكيل لجنة للتواصل مع رجال الأعمال والصناعيين السوريين في الخارج لاستقطابهم وتشجيعهم على متابعة أعمالهم في سوريا، وفق نص القرار، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة لا سيما مع تكرار الدعوات وفشل معظمها.