
بدء تنفيذ أولى بنود الاتفاق بتسليم مختطفين للنظام ... وجيش الإسلام والمدنيين غداً إلى جرابلس
بدأت أولى مراحل سريان الاتفاق بين جيش الإسلام وروسيا في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مع إفراج جيش الإسلام عن أولى الدفعات من الأسرى الموجودين لديه، والتي كانت إحدى الأوراق التي يمتلكها الجيش في ملف المفاوضات الشائك والذي تعثر في التوصل لحل لأكثر من أسبوع مضى قبل أن تضغط روسيا والنظام باستخدام الكيماوي ضد المدنيين للضغط على جيش الإسلام.
ومن المفترض أن تبدأ يوم غد خروج أولى الدفعات من المدنيين وعناصر جيش الإسلام بالخروج من مدينة دوما إلى منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي، على أن يتم تسلم قوات النظام باقي الأسرى المحتجزين لدى جيش الإسلام بالتزامن مع خروج باقي الدفعات من المهجرين.
وكانت أكدت اللجنة المدنية في مدينة دوما، التوصل لاتفاق نهائي بين جيش الإسلام و روسيا اليوم، يقضي الاتفاق بخروج مقاتلي جيش الإسلام إلى الشمال السوري مع عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين، في وقت لم يصدر عن جيش الإسلام أي توضيحات بهذا الشأن بشكل رسمي.
ويتضمن الاتفاق بقاء من يرغب بالبقاء في دوما على أن تتم تسوية أوضاعهم مع ضمان عدم الملاحقة وعدم طلب أحد للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة ستة أشهر، كما تضمن الاتفاق دخول الشرطة العسكرية الروسية كضامن لعدم دخول قوات الجيش والأمن، ويمكن لطلاب الجامعات العودة لجامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.
وسيتم فتح المعبر أمام الحركة التجارية بمجرد دخول الشرطة العسكرية الروسية، أيضا ستدخل لجنة من محافظة ريف دمشق لتسوية جميع القضايا المدنية بالتنسيق مع اللجنة المدنية المشكلة في دوما.
وكرر نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران، استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية موقعاً المئات بين شهيد ومصاب بالغازات التي تطلقها صواريخه وبراميله على مدينة دوما، متحدياً العالم وكل التهديدات الدولية بضربة تستهدف الأسد في حال كرر استخدامه السلاح الكيماوي.
رفضت دوما الخروج مهجرة من أرضها فكانت أمام خياري التسوية والتصالح مع النظام أو الفناء، ولما عجز الأسد وحلفائه عن إركاعها عاود القصف والتدمير واستخدام الأسلحة بأصنافها الحارقة والخارقة والسامة والمدمرة، يراقب العالم أجمع مسلسل جديد من الموت وأرقام جدد تسجل على أجساد مسجلة قاتلها طليق يتحدى العالم بإجرامه، لإيصالها لاتفاق التهجير.