بانة العبد.. “أيقونة حلب” مرشحة لجائزة السلام الدولية للأطفال 2025
أعلنت مؤسسة كيدز رايتس الهولندية والمنتدى العالمي للطفولة، عن ترشيح الطفلة السورية بانة العبد، المعروفة عالمياً بلقب “أيقونة حلب”، لجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2025، تقديراً لدورها في إيصال صوت الأطفال السوريين ومعاناتهم إلى العالم خلال سنوات الحرب.
ووصلت بانة، المقيمة حالياً في تركيا، إلى القائمة النهائية لأفضل ثلاثة مرشحين على مستوى العالم، وهي جائزة تمنح سنوياً للأطفال الذين تركوا أثراً ملموساً في مجالات التعليم والعدالة والمناخ وحقوق الإنسان. ومن المقرر أن تشارك اليوم في الحفل الختامي للجائزة.
وقالت بانة في منشور عبر حسابها على فيسبوك: “أنا ممتنة للغاية ويشرفني أن أكون أحد المرشحين الثلاثة لجائزة السلام الدولية 2025. هذا يعني الكثير بالنسبة لي ولكل طفل يحلم بالسلام والأمان والمدرسة بدلاً من الحرب. شكراً لكل من يؤمن بي وبمستقبل سلمي للأطفال.”
من هي بانة العبد؟
ولدت بانة العبد عام 2009 في حي الشعار بمدينة حلب، وبدأت قصتها في سبتمبر/أيلول 2016 حين فتحت – بمساعدة والدتها، وهي مدرسة لغة إنكليزية – حساباً على موقع “تويتر” (X حالياً)، وكانت أولى تغريداتها: “أريد السلام”.
وبلغة طفلة في السابعة، بدأت بانة توثيق حياتها اليومية تحت القصف والحصار الذي فرضه النظام السوري آنذاك، مسلّطة الضوء على معاناة الأهالي ونداءاتهم للعالم لإنقاذ حلب. ووصلت تغريداتها إلى رؤساء دول وشخصيات مؤثرة حول العالم.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2016، اضطرت بانة مع عائلتها لمغادرة مدينتها المحاصرة. وبعد يومين فقط، استقبلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، حيث بدأت صفحة جديدة في رحلتها.
من طفلة تحت القصف إلى أيقونة عالمية
تحوّلت بانة إلى رمز عالمي للطفولة السورية، وبرزت قصتها في وسائل الإعلام الدولية. وتواصل معها عدد من الشخصيات المؤثرة، أبرزهن مؤلفة سلسلة “هاري بوتر” ج. ك. رولينغ التي أرسلت لها نسخاً إلكترونية من أعمالها.
وفي عام 2017، نشرت بانة مذكّراتها باللغة الإنكليزية عبر دار نشر أمريكية، كما ألقت كلمات في الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي، وحازت اعترافاً واسعاً بدورها الإنساني.
أبرز الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها
تم اختارتها مجلة “تايم” ضمن قائمة أكثر 25 شخصية تأثيراً على الإنترنت لعام 2017، لتكون أول طفلة سورية تدخل القائمة، وجائزة الحرية من المجلس الأطلسي عام 2018 تقديراً لدفاعها عن قيم الحرية والكرامة، وجائزة النجم الصاعد عام 2018 كواحدة من أبرز الشخصيات الآسيوية الشابة المؤثرة، وجائزة المرأة العربية – فئة إنجاز الشباب عام 2018، وتكريم خاص في حفل الأوسكار الـ90 في لوس أنجلوس عام 2018، وجائزة الأميرة ديانا البريطانية عام 2019، وهي من أرفع الجوائز العالمية المخصصة للشباب الملهمين.