انهيار سريع لقوات الأسد في السويداء.. تحرير مطار الثعلة وثكنات وألوية وانشقاق مئات العناصر
شهدت محافظة السويداء انهيارا سريعا لمواقع قوات الأسد ، حيث تمكنت فصائل المحافظة من السيطرة على العديد من المناطق والنقاط والألوية والثكنات، مع انشقاق مئات من عناصر الأسد.
ومع تطورات ميدانية متسارعة في شمال سوريا وتحركات عسكرية في درعا، شن مقاتلو السويداء هجمات سريعة وقاموا بمحاصرة الثكنات العسكرية ومقار الأجهزة الأمنية، حيث عرضت على العناصر الاستسلام لتجنب المواجهة.
واستجاب المئات من عناصر الجيش والأمن لدعوات الانشقاق، مما أدى إلى سقوط مواقع عديدة بيد المنتفضين خلال ساعات.
وتمكنت الفصائل من السيطرة على أهم المواقع العسكرية والأمنية في السويداء، ومنها:
• قيادة الفرقة 15
• قيادة شرطة السويداء
• الفوج 404، الفوج 405، الفوج 44، والفوج 127
• مطار الثعلة وكتيبة الكيمياء
• مقرات الأجهزة الأمنية مثل الجوية والسياسية وأمن الدولة والجنائية
واستسلمت غالبية المواقع دون مقاومة، شهدت بعض المراكز اشتباكات عنيفة مثل حاجز شهبا، وقسم المخابرات الجوية، وفرع أمن الدولة، ما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين. لكن مع اشتداد الضغط الشعبي، أعلنت تلك المراكز استسلامها.
وقالت شبكة السويداء 24، أن بعض المراكز العسكرية والأمنية تعرضت لعمليات نهب واسعة، حيث وقعت كميات هائلة من الأسلحة والذخائر، بينها دبابات وراجمات صواريخ، في أيدي الفصائل. كما اقتحمت مجموعات أهلية سجن السويداء المركزي، مما أدى إلى فرار مئات السجناء، معظمهم موقوفون على خلفيات جنائية.
وأكدت الشبكة انهيار المؤسسة العسكرية والأمنية، حيث فرّ محافظ السويداء وكبار قادة الجيش والأمن إلى دمشق، تاركين خلفهم المئات من الجنود الذين استسلموا وتم استضافتهم من قبل الأهالي.
وعلى وقع هذه الأحداث، أعلنت الفصائل المحلية عن تشكيل عدة غرف عمليات، منها “رجال الكرامة” و”لواء الجبل”، وأعلنت حالة منع تجوال لمدة 24 ساعة.
تواجه الفصائل المسلحة تحدياً كبيراً في ضبط الأوضاع الأمنية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة بعد الانهيار السريع لمؤسسات النظام في السويداء. ولا تزال التطورات مستمرة مع ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في الساعات القادمة.