انطلاق فعاليات ندوة "سورية إلى أين؟" في الدوحة... ولا آمال لتوحيد المعارضة
انطلقت اليوم فعاليات الندوة التي دعا لها رئيس الوزراء السوري المنشق الدكتور رياض حجاب، حيث سيلقي عدد من الشخصيات المعارضة للنظام السوري والمفكرين والباحثين كلمات في مواضيع مختلفة.
وكان حجاب قد افتتح الندوة المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أكد فيها على إصراره للتوصل لحل سياسي وعملية انتقالية كاملة لا مكان للأسد ونظامه فيها، مشددا على أن ادعاء النظام بانتصاره غير صحيح.
كما يشارك في الندوة عدد من أعضاء الائتلاف السوري بينهم رئيسه سالم المسلط، وايضا أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض السورية، وغيرهم من الشخصيات المعارضة، حيث سيلقي بعضهم كلمة خلال الندوة.
كما يشارك في الندوة عدد من الباحثين في مراكز البحث المختلفة، وأيضا عدد من المفكرين السوريين والعرب مثل الدكتور عزمي بشارة، حيث سيناقشون عدة مواضيع، كما يتواجد ممثلين عن الخارجية التركية والقطرية في الندوة.
وانتقد الحاضرون في الندوة خطة بيدرسون "خطوة بخطوة" التي تهدف للتقرب من النظام السوري وتعويمه أكثر أمام المجتمع الدولي، وطالب بعضهم بإيجاد وطرح أفكار جديدة للتعامل مع هذه المخططات التي تهدف لإعادة الاعتراف العربي والدولي بالنظام السوري.
ومن المقرر أن تستمر الندوة لمدة يومين فقط من الخامس والسادس من شباط (فبراير)، تحت عنوان (سورية إلى أين؟) سيتم مناقشة عدد من المواضيع بمشاركة عدد من الشخصيات المعارضة ومراكز البحث، كما سيشارك عدد أخر من الباحثين والمفكرين السياسيين السوريين والعرب، وسيحضر الندوة أيضا المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون، وممثلين عن الخارجية القطرية والتركية.
وأكدت مصادر شبكة شام أن برنامج الندوة لليوم الأول ستكون مفتوح للإعلام وهي عبارة عن أربعة جلسات حوارية، ستكون لمناقشة مواضيع (تحولات المواقف الإقليمية والدولية، تقييم أداء النظام وسياساته، واقع قوى الثورة والمعارضة، والمشهد السوري مطلع 2022 والسيناريوهات المتوقعة).
بينما سيكون لليوم الثاني والأخير أيضا أربعة جلسات ولكنها ستكون مغلقة، ولن يتواجد فيها أي وسائل إعلامية، حيث سيتم مناقشة مواضيع ( ترتيب البيت الداخلي، مساحات العمل الوطني المشترك، نحو رؤية مشتركة للّانتقال السياسي، ومناقشة وإقرار التوصيات).
وقالت مصادر خاصة لشبكة شام أن الاجتماع المقرر سيكون على شكل ندوة أو ورشة عمل لطرح الأفكار والرؤى، وقراءة للواقع وما هي التوقعات للمرحلة القادمة والى أين تتجه سوريا، حيث ستكون الندوة برعاية الرئيس السابق لهيئة التفاوض السورية الدكتور رياض حجاب.
المصدر الخاص الذي رفض الكشف عن اسمه، أكد لشبكة شام أن الندوة هي فقط لتبادل وجهات النظر، ولن تخرج بأي جسم معارض او أي هيكلة للمعارضة السورية، على عكس ما يتم تداوله، ولا يوجد أي سقف متوقع ستخرج به، وكل ما في الأمر هو اجتماع موسع لعدد من الشخصيات، وسيخرج بتوصيات غير ملزمة لأي طرف من أطراف المعارضة السورية.
وعن الهدف الحقيقي لهذه الندوة وهل سيكون لها أي تأثير حقيقي على عمل المعارضة السورية، قال المصدر الخاص، أن الهدف منها فقط قراءة الواقع السوري ووضع توصيات غير ملزمة لأي طرف، ومثل هذه الندوات تعتبر مفيدة لأي جسم سياسي يسعى لتطوير أداءه وأفكاره.
وعلى ما يبدو لن يكون هناك أي تغيير في الواقع السوري في القريب العاجل او المنظور، ولكن قد نشهد خروج اصوات جديدة من وسط الحاضنة الشعبية الثورية تنادي بتغيير المعارضة السورية ووجود جسم يستطيع أن يصل بهم إلى التطلعات التي يسعون لها خاصة إذا ما تواصل أداء المعارضة الهزيل التي تضع العقبات والمطبات امام طريقها بنفسها.